أزمة ثقة

أزمة ثقة
يمر العراق بضروف عصيبة وبمزاج متعكر مقبل على مفترق طرق حتمي وفي جو تظاهرات الأنبار والموصل وسامراء التي لم تحصد ثمارها الى الان ويبدو ان حكومة المركز تحاول قدر الأمكان بالشرود في ذهنها خارج اطار التظاهرات اذا هناك ازمة فعلية بين الفرقاء السياسيين بل هناك انقسامات داخل الكتل نفسها التيار الصدري وموقفه المحايد في التهدئة والحوار هو الوسيلة التي يتبعها في ارضاء جميع الأطراف متمثلا بالجولة الاخيرة التي قام بها زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر الى كنيسة سيد النجاة ومن ثم صلاته في الحضرة القادرية ومن الجانب الأخر نرى ائتلاف دولة القانون وسجالاتة المتخبطة وعدم تقبل الأخر ورفضة لأغلب مطاليب المعتصمين واصفين اياها بالطائفية أضافة الى غياب اغلب قيادات العراقية سوى الوزير رافع العيساوي الذي ينأى بنفسه ويشارك في دعم المظاهرات من خلال خطاباته المستمرة امام المتظاهرين في ظل تشتت دور مجلس النواب وقرارتة المتلكئة وغير المدروسة حول ما يحدث من المتغيرات الشارع العراقي اذ ان هناك نفور في القوى السياسية من المالكي بسبب هاجس الخوف والشك وعدم الثقة بين القيادات السياسية وكما قال وزير الخارجية السعودي قبل ايام اثناء حضوره في مؤتمر مع نظيره المصري في القاهرة ” ان الامور في العراق لن تهدأ الا اذا تمت خارج الاطار المذهبي” فتطبيق مبدأ المواطن هو المعيار الحضاري الامثل في ادارة شؤون الدولة فمتى ما وفرنا الارضية الخصبة والمناخ المناسب ووضع الخلافات السياسية خلفنا والبدأ بمصالحة حقيقية اولها مع المواطن بحيث تخلق حالة من الثقة بين السياســي والمواطن وبين الشركاء نفسهم.
بهاء البصري – الموصل
AZPPPL

مشاركة