أدباء المقهى الأدبي بالمغرب يصدرون سماء أخرى تُظلنا

أدباء المقهى الأدبي بالمغرب يصدرون سماء أخرى تُظلنا

الرباط – الزمان

صدر حديثا عن مطبعة الجسور بوجدة، الطبعة الأولى 2013  ديوان شعر موسوم بـ ” سماء أخرى تُظلنا” وهو عبارة عن ديوان جماعي يقع في 140 صفحة، أصدره المقهى الأدبي بمدينة وجدة. وقال مصطفى سلوي عن ديوان ” سماء أخرى تُظلنا” ” اسْتَطاعَتِ المقاهي الأدبية، منذُ نشْأَتِها الأولى في غابِرِ العُصورِ، أَنْ تُشَكِّلَ جِسْراً قَوِيّاً، وَظيفَتُهُ الأَساسُ حَمْلُ المعرِفَةِ والثقافَةِ، وَإِشاعَتُها بَيْنَ جُمْهورِ المثقَّفينَ؛ على اخْتِلافِ مُسْتَوَياتِهِمْ، وَتَبايُنِ أَعْمارِهِمْ، وَتَباعُدِ بيئاتِهِمْ، وَتَنَوُّعِ أَجْناسِهِمْ. وأضاف مصطفى سلوي: كما اسْتَطاعَتْ هذه المقاهي أَنْ تُحَرِّرَ الثقافَةَ، بِشَكْلٍ مِنَ الأَشْكالِ، مِنَ الطّابَعِ الرسمي الذي تَعْكِسُهُ الْمَراكِزُ؛ وهي في أكْثَرِ الأَحْوالِ تَقْتَصِرُ، في نَشْرِها الْفِعَلَ الثقافِيَّ، على النُّخْبَةِ دون سائِرِ النّاسِ، وهو الأمْرُ الذي تَشْجُبُهُ المقاهي الأدبية التي يَقْصِدُها الجميع، دون تمييزٍ أو سابِقِ دَعْوَةٍ.. و استطاع المقهى الأدبي بوجدة، خلال هذه الفترة الوجيزة من نشأته، أن يشارك في عدد من اللقاءات والتظاهرات الثقافية المحلية والجهوية، ويَدْخُلَ شريكاً فاعِلاً في تنظيم عددٍ آخَرَ من الأنشطة الثقافية الوازِنَةِ، مع جهاتٍ أخرى فاعِلَةٍ في الحَقْلِ الثقافي للجهة؛ كمركز البحوث والدراسات الإنسانية والاجتماعية، ومديرية الثقافة ورابطة المبدعين والفنانين بالجهة الشرقية، وغيرها من المنابر الثقافية النشيطة بالمدينة. وأكثَرُ رِجالِ هذه المنابر هم مِنْ رُوّادِ المقهى الأدبي، بالإضافة إلى أساتذة ومبدعين من كلية الآداب والعلوم الإنسانية بجامعة محمد الأول. كما أوضح مصطفى سلوي  في مقدمة الديوان أنه لا يخفى على أحد أنَّ أَكْثَرَ نساء ورجال المقهى الأدبي بمدينة وجدة، وهم السّاهرون على أنشطته والقائمون على أعماله بكل جِدِّيَّةٍ ونشاطٍ وتَفانٍ في العمل ونُكْرانٍ للذّاتِ، هُم دكاترةٌ باحثون من خريجي كلية الآداب والعلوم الإنسانية بمدينة وجدة، وكلياتٍ أخرى بالمغرب.

مشاركة