أبو بريص
نشرت جريدة مرموقة في البلد قبل سنوات من التغيير في العراق ..موضوعا على الصفحة الاخيرة تحت عنوان (ابو بريص) بأسم فتاة جاءت الى الجريدة حتى تكتب ما يحلو لها وهي غير معروفة في الصحافة العراقية ..مواصفات الفتاة ..سمراء متوسطة الطول رشيقة ..مكياجها متميز وصارخ وملابسها غير محتشمة عطرها واحذيتها لامثيل لها بين عموم الموظفات ..وهي الوحيدة التي يسمح لها بادخال سيارتها الى جانب سيارة رئيس التحرير .. الشريف الامين المخلص رحمه الله تبارك وتعالى ..سيارتها ..مرة مارسيدس واخرى بي ام دبليو وسلسلة مفاتيحها من الذهب .. وحديث الجريدة عنها بشكل يومي وموسع ما بين الغيرة وتأويل الكلام .. اختارت الفتاة قسم المنوعات الذي اعمل فيه ..وقالت عني ذات مره (الصحفي الفقير ) كنت أخاف منها لانها دوخت الصغير والكبير ..وكان البعض يحسدوني لأنها يوميا أمامي شبه عارية وتكلمني بدلع مصطنع ..وذات يوم قدمت موضوعا (أبو بريص) وان يكون رئيسيا في أعلى الصفحة ويمنع الشطب منه ..ونشر في اليوم الثاني ..واذا بالاتصالات الهاتفية على المسؤولين في الجريدة وكيف سمحوا بنشر هكذا موضوع ..وعرفت ان الجريدة سحبت فورا من الاسواق لما جاءت الى الجريدة وعرفت ماحصل قالت لا تخافون ..وفي نفس اليوم ضاعت سلسلة المفاتيح الذهب وتبين ان لها صوت وهي تتوعد وتهدد اذا لم تظهر السلسلة ستدمر الجميع ..ورئيس القسم لايعرف كيف يتصرف ..وحين صعدت الى رئيس التحرير قال لها انا اعتذر لااستطيع النظر اليك لاني صائم وانت شبه عارية .. وعاش المنتسبون في قاعة التحرير بقلق ذلك اليوم ..ومن يومها لم تعد هذه الفتاة الى الجريدة ورئيس التحرير يطلب منا ان ننسى الموضوع وان لا نذكره كونه سيخلق مشكلة .. ومع ايام الحياة عرفنا ان هذه الفتاة لها علاقة بشخصية كبيرة وانها غير عراقية النسب راحت واخذت الشر وياها .
شاكر عباس -بغداد
AZPPPL