آسيا تؤيد – سامر الياس سعيد
تدور في اروقة الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا ) مجادلات واسعة وحلقات مناقشة مطولة بشان المقترح الذي يتبناه رئيس الاتحاد انفانتينو حول اقامة بطولة كاس العالم كل عامين بناءا على الرؤية التي تطرق اليها مدير تطوير كرة القدم العالمية في الاتحاد المذكور ومدرب فريق نادي ارسنال السابق الفرنسي ارسين فينغر والتي اشار الى ضرورة اقامة بطولة ولية كبرى بالتناوب بين كاس العالم والبطولات القارية مثل كاس اوريا وكوبا اميركا وذلك من خلال تصريح ادلى به المدرب المذكور لاحدى الصحف الفرنسية المعروفة ..
وحقيقة يقابل مثل هذا المقترح معارضة واسعة من اغلب الروابط والاتحادات التي تعنى بشؤون الاتحادات القارية اضافة لروابط اللاعبين المحترفين الذين يشيرون الى تعامل مثل هكذا مقترح من اللاعبين وكانهم الات صممت لتعلب وتمتع الجماهير بخلاف الجهد الذي يبذلونه والاضواء التي تحاط بهم والانتقادات التي تقابلهم في حال اخفاقهم بتقديم الجهد المامول منهم ..
الا ان اتحادين ايدا الفكرة وهما كلا من الاتحاد الافريقي والاتحاد الاسيوي حيث اشير لتاييدهما لهذا المقترح الذي سنتوقف عند حظوظ مثل هكذا مقترح لدى الاتحاد الاسيوي وتبنيه مثل هكذا مقترح يحاط بالكثير من الرفض والانتقاد كونه يسعى لافقاد الندية والمتعة من ابرز البطولات العالمية وتحظى لدى اقامتها كل اربعة اعوام بالترقب كونها تكشف للعالم عن هوية منتخب عالمي يسعى للاطاحة بمنافسيه ممن يجهزون كل وسائلهم للوصول للمراتب النهائية ومقارعة منتخبات العالم من اجل القبض على اغلى الكؤوس الكروية الا وهو كاس العالم ..
وحقيقة فان لتاييد الاتحاد الاسيوي مرتكزه الرئيسي كونه يسعى لان يجهز المنتخب القادر على تحقيق المطاولة المطلوبة للظفر بكاس العالم وابطال هيمنة كلا من الاتحادين الاوربي والامريكتيين على تلك الكاس بدليل عدم خروجها من محيط تلك الحدود وتوجهها نحو احدى الدول الاسيوية التي تسعى بكل قوة لان يكون مونديال قطر البطولة القادرة على محو صورة المنتخبات الاسيوية المتذبذبة وابراز قدرتها على التحدي والمطاولة للوصول الى المباراة النهائية والمضي ابعد من تلك المحطة بالفوز في هذه المباراة وحمل الكاس الاغلى ..
وقد بذلت عدد من الدول الاسيوية ما بوسعها نتيجة شعبية اللعبة الاولى في بلدانها اذ استقطبت خيرة اللاعبين وابرزهم لدورياتها مثلما هو الحال مع الدوريات اليابانية او الصينية ولم تحسن مثل تلك الخطوات من ابراز قدرة مثل تلك الدوريات على منافسة نظيراتها من البطولات المحلية سواء في فرنسا او اسبانيا اضف الى ذلك حملات الجولات الصيفية التي تباشر فيها الاندية المعروفة وتقضي فترات ما قبل انطلاق مواسمها في عدد من البلدان الاسيوية كالصين وهونغ كونغ وتايلند لابراز شعبيتها وامتاع الجماهير الاسيوية بفنونها الكروية دون ان تقدم لتلك البلدان ما تسهم به من ابراز قدرات لاعبيها ومنتخباتها بغرض تطوير ادواتها وتحقيق المامول منها في المضي ابعد من البطولات القارية والمنافسة بشكل جدي في ادوار الحسم المؤهلة للبطولة العالمية الاولى فحتى المنتخبات التي تؤشر اهم عشر منتخبات في القارة الصفراء لايمكن لها ان تثبت على مستواها طيلة الاعوام الاربعة الفاصلة بين مونديال واخر حينما نجد ان هنالك من المنتخبات القوية وهي تتعرض للكثير من المطبات والنتائج المخيبة في الدور الحاسم وتشفع لها في مثل تلك الاستحقاقات عوامل من جهة الخبرة والللياقة البدنية بالمقارنة مع خصومها ومنافسيها في تلك المجموعات كما ان غياب الاستقرار من جانب القيادة التدريبية في اغلب منتخبات القارة يؤشر خللا في المنظمة الادارية المشرفة على قيادة تلك المنتخبات لذلك لايوجد مثل تلك الطموحات التي تسهم بامنيات الاتحاد الاســــــــيوي من ان تتحول مثل تلك الطموحات بملاحـــــقة كاس العالم والظفر به من جانب منتخب اسيوي بالمقارنة مع قدرة اللاعبين الاخرين من القارات الاخرى على تحقيق الفارق المهاري او ابراز قدراته في تحقيق المستوى الثابت دون الخضوع للتذبذب والاهتزاز في مستوى الاداء وهنالك من النماذج ما يشير الى تفوق القارات الاخرى ومنتخباتها لاسيما بانموذج مستقى اخيرا من نتيجة الظفر بكاس العرب من جانب منتخب عربي افريقي ..