راهب العنب – نص شعري – نضال القاضي
يجيء في الأشجار
أنّ اللهَ ..
وآكلي القمامةِ..
يشعلون التاريخَ على العشب
وأنّ العجائز يصطدْنَ البرد
ويصطدْنَ الحرّ
فتخرجُ الخليقةُ من الأكواخ
تتراكمُ خطاها..تصيرُجبلا
الجبالُ خطى تجيء في الأشجار
جَرْياً مسموعاً..
لمرضعاتٍ خرساوات
أسفل مساقطٍ زجاج
تتشاجرُ أثوابُهُن..
بالأثوابِ بالأثواب
بالأذرعِ بالأذُرع
بالأقدامِ بالأقدام
شجارٌ في جوقةُ خرسهن
بالحليبِ بالحليب
بالدمِ بالدم
وعبثا ً..
لا تصنعُ أنفاسُهُن فماً يجيءُ في الأشجار
تجيءُ الأرضُ
نائمةً وحسب
تحلمنا أحياءً
تحلمنا أمواتا
لكنّ الريح آه الريح
لا تذهب الى المدرسة
ولاتتعلّمُ القراءةَ والكتابةَ
يجئ ..
أنّ الحبّ ابنُ الريح
وأنّها أرضَعَتْهُ المفاتيحَ كلّها
لذا الأبواب تتخلّع .. الشبابيك تتخلعّ
وبوهيميٌّ..الإبنُ.. بيني وبينك
كي لاتقفَ بيني وبينك
كي لاأقفَ بيني وبينك
لكنّها الريح آه الريح
لاتذهب الى المدرسة
ولا تتعلم القراءة والكتابة
ولاتجيء في الأشجار

















