القاهرة -مصطفى عمارة
كشف مصدر أمني رفيع المستوى للزمان طلب عدم ذكر اسمه أن هناك ضغوطا أمريكية إسرائيلية على دول المنطقة لإقامة تحالف من دول المنطقة للمشاركة في حرب بالوكالة ضد إيران.
وأضاف المصدر أن رئيس المخابرات المركزية الأمريكية ناقش هذا الموضوع خلال مباحثاته في مصر مع الرئيس السيسي ورئيس الاستخبارات المصرية عباس كامل وعقب انتهاء جولة رئيس الاستخبارات الأمريكية بكل من مصر والأردن دعا رئيس الامارات محمد بن زايد السيسي والملك عبدالله الثاني إلى اجتماع ضم عددا من قادة الدول الخليجية في غياب السعودية لمناقشة إقامة حلف عربي مناهض لإيران ، وأكد المصدر أنه رغم الضغوط الشديدة التي تمارسها أطراف عربية وإقليمية حاليا ضد مصر استغلالا لأوضاعها الاقتصادية الصعبة ومن ضمنها إسرائيل التي ضمنت مصر للحصول على قرض من البنك الدولي إلا أن هناك تحفظات من مصر على المشاركة في حرب شاملة ضد إيران وأن الدور المصري سوف يقتصر في أي عمل عسكري على حماية الملاحة في الخليج العربي والبحر الأحمر في مواجهة إيران والحوثيين وهو الأمر الذي تقوم به مصر حاليا في إطار القوة المشتركة لحماية البحر الأحمر والخليج العربي .
وفي السياق ذاته استبعد عدد من الخبراء السياسيين حدوث مواجهة شاملة بين إسرائيل وإيران ، وفي هذا الإطار قال د. عمر عبد الستار الباحث في العلاقات الدولية أنه من المستبعد حدوث حرب شاملة بين إيران وإسرائيل وإذا حدث تصعيد فسوف يكون تصعيدا محدودا خاصة أن هناك تأثيرات سلبية سوف تؤثر على تلك الدول ومن الممكن ان يكون هناك عمل عسكري وشيك خلال الفترة القادمة ضد مواقع إيران النووية خاصة بعد تعثر الإتفاق حول الملف النووي الإيراني إلا أن هناك مخاطر كبيرة في حالة قيام إسرائيل بإغلاق مضيق هرمز غير أنه من المستبعد أن تقوم إسرائيل بذلك ولا حتى في الدخول في حرب شاملة مع خصومها في المنطقة .
ومن جانبه رأى إسلام المنسي الخبير بالشئون الإيرانية أن تأثير أي حرب قادمة بين إيران وخصومها في دول المنطقة سوف يدخل تحديدا في ملف التجارة الدولية وتصدير النفط مستبعدا حدوث حرب في الوقت الحالي كون كل الأطراف غير مستعدة لهذا السيناريو وأضاف أن أي ضربة إسرائيلية لإيران سوف تكون في إطار استهدافات محدودة في أماكن بعينها وهذا ما تفعله إسرائيل منذ سنوات.
وفي المقابل كشفت المنظمة الإسلامية الاحوازية ما قالت انه مخطط إيراني للحرب على دول الخليج ويشمل هذا المخطط ضرب أهداف عسكرية وصناعية ومدنية دقيقة في الكويت واحتلال محافظات في جنوب العراق تمهيدا لدفع 400 ألف عسكري إلى منطقة الخفجي باتجاه المملكة السعودية بالإضافة إلى شن هجمات بحرية وجوية على كلا من الإمارات والبحرين وقطر. وأكدت المنظمة نقلا عن ضابط رفيع متعاون معها من استخبارات الحرس الثوري أن طهران حشدت قوات ضخمة من الحرس والجيش والبحرية في الأحواز وعلى طول الساحل الإيراني والجزر الإماراتية استعدادا لشن حرب مباغتة بإشراف شخصي من المرشد الأعلى علي خامنئي.
