يوميات هم –  مجيد السامرائي

يوميات هم –  مجيد السامرائي

دونت اليوم جميع مامر بي  وكل مر سيمر، كذلك يفعل ترامب وعادل امام وربما كاظم ايضا.  ثمة من يكتب لكل رئيس هناك خطاباته ، لكنه حين يعتزل بعد ولايتين متتاليتين يصبح نسيا منسيا. من يذكر الان ريغان ورزفيلت ، هولمت كول  ،عيدي أمين ،   داغ همرشولد وجسيكار ديستان ؟! فاليري جيسكار ديستان، (والست بتاعه كمان، حَ يجيب الديب من ديله،ويشبّع كل جعان).

لكن احمد فؤاد ناظم هذه الاردوحه – وليس الارجوزه – لان فيها من الردح الكثير، نجم بقي ذكره ..انا اذكره مع ايام البمبوطية ..من يذكرها منكم الان ؟ يومياتهم تحمل السعد والهم.

 لو إن  اي رئيس حكومة مكلف قبل ان يضع رأسه على اي وسادة دون يوميايته، أينام الليل من ذبحوا بلاده؟ دونها بمفرده لاأحد سواه سوى ضميره  كم ستكون لهذه المدونات اثر في قابل الايام؟ انا افعلها رغم إني فرد وليس  لي مطمع في الدنيا فهي إن سألني سائل ليست الا عفطة عنز مثلما عرفها ضيف في (اطراف الحديث) طلب رفعها في المونتاج وعدم الاشارة الى اسمه.

في حواري معه اعرب وزير الصحة فؤاد حسن غالي الذي قضى على جائحة الكوليرا زمن عبد الرحمن عارف  . اعرب عن اعجابه  بمذكرات هيلاري وبيلي كلينتون، وحين سألته من الاجمل مذكرات بيلي ام هيلاري ؟ قال : (هلنتون ) وضحكنا ضحك طفلين معا.

من مذكراتها قالت هيلاري : ان زوجها بيلي كلينتون  ايقظها صباح 15  آب وقال لها (للمرة الاولى ان الوضع اخطر بكثير مما كان يعتقد).وتتابع (كان يدرك ان عليه ان يدلي بشهادته وبانه اقام علاقة حميمة مع (منيكا لوينيسكي ) وفي غير مكانها. وقال لي ان ما جرى بينهما كان سريعا ومحددا).وتتابع (كنت بالكاد قادرة على التنفس. بدأت بالبكاء وبالصراخ. ما الذي تريد قوله؟ لماذا كذبت علي؟ وكنت ازداد غضبا مع مرور الوقت وهو يقف هنا ويردد انا آسف، انا فعلا آسف، كنت احاول ان احميك، انت وتشيلسي (ابنتهما).

 هذه براغيث الكلام عن جسد الرئيس الذي ماحك جلده بظفره، اعجبتني التفاصيل ، وكنت اتمنى لو إن الراحلين ، القذافي  وابن علي ومبارك وعلي عبد الله صالح  قد دونوا يومياتهم لانفسهم ثم بعد رحيلهم ينشر المعارضون لهم غسيلهم على حبال تجعل الناشر ثريا، لكانت افادتني كثيرا لو تجاذبت اطراف الحديث مع القذافي، شخصية خاصة فيها  جدل لايقوى على فضه قاسم حسين صالح.

مفيد فوزي يحاور انيس منصور وانيس المقرب الى السادات، هكذا يضع مفيد اسمه في صباح الخير حين كان رئيسا لتحريرها.

مجد ديغول كله في حوار ضمه معه مه اندريه مارلو في كتاب سقوط السنديان.- قبل وفاته باشهر قليلة- وردت العبارة التالية (الوحيد الذي يستطيع ان يجري حوارا مع رجل التاريخ هو الفنان. وحده قادر على النفاذ اليه ورؤيته من حيث لا يراه العاديون، أدرك مارلو هذه الحقيقة وأن احدا سواه لا يستطيع حوارا مع الجنرال ديغول ينفذ فيه الى مكنونه)، لكن ماذا لو جمع رجل التاريخ كل هذه الادوار، بمعنى أن يكون كاتبا مثقفا صاحب رؤية جمالية واخلاقية للعالم وقائدا استثنائيا؟ امرنادر ولا شك، شأن كل انجاز فريد.

كنت  اخطط لمحاورة شخص ما انتخبته الابديه ومازال المخطط في رأسي، وتقدرون فتضحك الاقدار. ضحكت كثيرا لرجل سيظهر معي  في أطراف الحديث هو محرك بحث من دم ولحم يجيبك عن كل شيء عن الطرق والجسور وصغائر الامور  دون استبانه حتى لو سألته عن درب التبانه ! دخلت دربونه في الكسرة ببغداد موسوعوعة غينيس  لانها بعرض شبر واربعة اصابع لاغير!! وعدت اسأله : هل يستحق أن ندخل موسوعة غينيس لاننا بلد المليون( طسه )؟  قال (حين كنت مديرا عاما للطرق والجسور كنت اقطع بسيارتي اطول الطرق واقصرها وابنتي تدون كل طسه  وتحدد مواقعها ثم اقدم جردا  لكل مسؤول عن تلك النقطة مع وعد بردمها وتسويتها في ذات اليوم)، عنده اجنده يسجل فيها كل شيء ، حتى عدد مادخن  من سجاير  ويمكنك ان تحصل على ماحصل عليه من رواتب بالدينار  منذ يوم تعيينه حتى تسريحه  من الخدمه فاذا هي لاتعادل ثمن نصب جسر المسيب ايام الملكية !

عمان

مشاركة