يا نشيد الأدمع
هنـــــا وفي الطفوف
القتل لنا عــادة
وركبنا الموت ولم نجزع ِ
وهنا من المنحــــر اذبح
والدم موضعـي
ويأبى الرمل إلا
أن يكون مخـدع ِ
وماء الفرات صار
لنا حـرام
والرماح والسيوف
هي الحِمام
فما لانت قلوب القساة
بذبح الرضع ِ
ولا السيوف حين
يُقطعْـون الاروع ِ
فما تصدعَ النخل
ولا من بالاسلام يدع
اجتتمعوا علينــا من
كل فـــــج وواد
كأنهم الذئــــاب
تجمعهم الاحقاد
ونحن اهل الركن والمقام
وصوت البطيــــن الانزع ِ
وجبريـل في بيوتنا
والوحي من الافزع
لكن ابناء الطلقــاء
الغــدر شيمتهم
بالسيف والنطع
الخوف يأكلهم إذ يرونك
تنوء بالجراح
ألم يعرفوا أنك
الفارس وسيــــد البطاح
وكان السيف على نحرك
انشودة للنواح ِ
وانت يا سيدي
كنت الصبر الاشجع
فأن هـويت ..
فالاقمار تهوى
ولم تدمـــــــع ِ
ووضيع ٌ يدنو
من الجسد الشريف
وجميل الاصبع ِ
ديدنهم قتل الحمام
وسلب الحـــــرائر ِ
فما كانــوا إلا من
ملة الطليق الماكر ِ
حتى الجبناء اذهلتهم
سيدة الطفوف
فكانت كأبيهــا
تختال بين الحتوف ِ
لها شموخ البيت والمصطفى
وقطيع الكفــــــــوف
اذا اقبل عبـاس
قمر الهواشـــم
فرت فرار المعزى
وتلاشت كالانجــم
وكاشف الصدر عابس
للموت مسلم
يا سيدي منهجــهم
نحر آل البيت أجمع
وعلتهم انكم
اهل الوحي والمهجع
وانكم الخلق الكريم
واهل الكـرم الالمع
فمن هو جدك أحمد
خاتم النبيين
وابوك حيدرة
سيد المتقين
وامك فاطـــم
سيدة نســـــــاء العالمين
ان خذلوك صاروا كالعبيد
ودنت منهم الرقاب ليزيد
فما نامت اعينهم ولا
سكنت كالوليـــــــد
يا سيدي دمك صار
نشيـــــــــداً للادمع ِ
وسرايا الموت تتبعهم
ولم تشفع ِ
هو المختار وسيوف
الله منهم لــــم تشبع ِ
يبتغون سلطانـاً
بالنطع والسيف
ويجعلون الناس عبيدا
لهم بلا أسف ِ
لا دين يردعهم ولا
وازع ٌ من شــرف ِ
وانتم ســـــــــــادة الارض
كما اوحــــى الله بالمطلـق ِ
ولما مــــــــــات احمد
كشرت انياب المنافق
طلعوا من الجحور
كالثعابين والنـزق ِ
وداروا عليكــم
بغريب الموضع ِ
كأنهم الضباع الكواسر
ولا من مسمع ِ ؟
ولكن الله انبـرى
بصوت الزينبية المتوجع
وفي القصر جذلان
بين الجمع يــــردد
هوذا الرأس الذي نبتغيه
للدين جاحـــد ُ
الست يا يزيد
وانت القائــل
لا خبر ٌ جـاء
ولا وحي ٌ نازل
فلن تميت وحينا
ونصرك يا يزيد
زائــــــل ُ ..
هوذا الـــــرأس ابن
خاتم النبـــيين أحمد
يا ابن الطلقاء ونحن
الركع السجد ُ
هوينا على الثرى كالكواكب
القتل لنا شيمة
والخلق الكريم مذهبي
فأن ابتلينا بكم
فبعداً للجاهلين والكُذب ِ
سرقـــوا ديننا وجعلـوه
مذهباً للارهاب والرعب
نوحي سيدة المدن
بفقد السيـد الورع ِ
حسين ٌ والفتية الاقمار
وانصــــــــار الانزع ِ
كنـا قرابين الشريعة
وختامهـا الارفــــــــع ِ
وبدمانا انرنا الطفوف
وللزائرين خير مهجع ِ
وظل ذكرنا دهوراً
بين دامع ومودع ِ
فلا الموت يرهبهم
ولا قطع الرؤوس والاذرع
عبد صبري ابو ربيع – بغداد