يا ليت البابا يزورنا كل عام
علي كاظم
كلمات قالتها امرأة أخذ الحزن كل عافيتها وهي ترى تحضيرات السادة المسؤولين لاستقبال البابا في زيارته التاريخية للعراق بعد أن شاهدت تبليط الشوارع وإنارة الزقورة وردم الحفر وزراعة الأشجار فقالت بحسرة وحزن لماذا لانعمل الا عندما يأتي ضيف للعراق أليس هو بلدنا ومن واجب المسؤول ان يعمل بشرف وغيرة ويكون حريصاً على عمله الا يستحق هذا الشعب ان يعيش حياة فضلى من هذه الحياة التي عانى فيها الفقر والجوع والتفجيرات والمفخخات وقلة البناء والعمران وتراجع التعليم والصحة وحتى لقاح كورونا لم يصلنا سوى هدية متواضعة من الصين في حين بلدان مثل جيبوتي وموريتانيا اخذ شعبها اللقاح وهم افقر بلدان العالم لماذا العراقيين دائما منسيين ولا نكون في المقدمة سوى في الموت والحروب
زيارة البابا جعلت امانة بغداد والبلديات في المحافظات تستنفر كل الطاقات من اجل أن تكون المدن التي يزورها البابا في افضل حال وهذا يذكرني ايام النظام السابق عندما يقوم مسؤول الدائرة بحملة عمل شعبي وتنظيف دائرته لان الوزير الفلاني او المسؤول البعثي سيقوم بالزيارة له ويجب ان يكون مظهرها لائقاً خلال الزيارة ولا يهم ان تبقى الدائرة بائسة وحالها يرثى له باقي الأيام والأشهر. المهم ارضاء المسؤول وليس ارضاء الضمير
شكرا للبابا الذي جعل مسؤول البلدية والمحافظة يسهر الليالي لتبليط الشوارع وإنارة المـدن فلولاه لبقى حال المدن التي ســــــــيزورها على وضعها المأساوي نتمنى ان تكـــــون زيارة البابا موسمية حتى يتم إعمار المدن والمحافــــــــظات وليحيا البابا.
