يا صاحبي – شكر حاجم الصالحي
إلى أخي الشاعر الكبير حميد سعيد
ما زلتُ غير مصّدق يا صاحبي
هذا الذي يجري
على أرض الأضاحي والسواد
فأرى ” سليم الشيخ ” محتدماً
معاً وأبا ” أمين ” الصقر
في جدلٍ سقيمٍ
حول من سرق البلاد
وسبى العباد
وأراه أطلق في الروابي الخضر
أسراب الجراد
وأرى العصافير الوديعة هاجرت
وتعثرت بعض الخطى
وكبت على مضمارها يا حسرتي
تلك الجياد
ما عاد الفرات فراتنا
والحلّة الفيحاء لوعتنا
تعاشر صبحها سحب الرماد
يا صاحبي
وأيا قرين مصائبي
مازال في النبضات حلم الطامحينَ ,
إلى الأماني والمراد
وفي الضمائر عاد يحدو عزمنا
وهج العناد
ومع الهلاهل بنتشي
قدح الزناد
يا صاحبي …
وبيوتنا أمست مدوخة
تزهو أزقتها
بأسمال الحداد
ما عادت منارة مجدنا العربي
وريثة عصرها الذهبي
بغدادنا …
أم الهوى بغداد
فمتى .. متى يصحو العبادُ
من الرقاد
ويعود نخل الرافدين لأهله
رغم الفجيعة والبعاد؟
…
.. سليم الشيخ : الشاعر الراحل سليم شاكر العزاوي
.. أبا أمين الصقر :
أخي البعيد القريب