يا سوسنة بغداد

يا سوسنة بغداد

صباحك دجلة

وقبلةٌ خجلة

صباح اكتظت سماءه بالفواخت

صباحك خال من دخان الباصات

وزعيق الدراجات

صباحك يا ابنة بغداد

بلا حواجز

وإشارات مرور

صباحك سوسنة برية

لتزور أنفاسك

لفي خصلاتك تحت الحجاب

لا توقظي النبض في الصباح

استمعي لزقزقات فيروز

تأملي الشحاذين من النافذة

وصبية افترشت رصيف العمر

لا تبالي يا سوسنة بغداد

كل العصور تزينها الأرصفة

ارفعي الرأس

لا تأبهي بأعشاش العصافير

في الحقائب

وضجيج النسيان في الجيوب

سعد صباحك

بتأخير عن الدوام

توبيخ

اعتذار

ابتسمي

يا سوسنة بغداد

من هنا يمرون

وسيمرون

فان اقصر الطرق

للمجد

جسر الجادرية

وصخب ليل الزوية

مازلتُ انتظر

أنا وساقي الحدائق

نترقب

اطلاقات المدافع العشرين

لتتويج

زنبقةً

أو فاختةً

أو وقاحةَ يوسف عمر

لتعتلي كرسي الهيبة

في الضفة الأخرى

من دجلة

هات ورودك

وآمالي

لنهبها

لِديكِ العرش

لا تنسي مفاتيح

أبواب العاصمة

وشوقك

لراحة كفي

رياض الدليمي –  بغداد :p>&� ;/��u Xr n>

 

لم يبقِ شيئاً لهم ما غير ناعيها

حاكي البوادي وفي دمعٍ يخللها

وأزجي السلام فقد تاهت قوافيها

لعل فيها الأسى والناس عازفةٌ

عن مجدها قد نأت والذل يدميها

فلا دمشق تقودُ الناس في كبرٍ

ولا ببغداد يزهو المجدُ ساعيها

ولا المحبةُ للأوطان في عربٍ

ما غير ما قد مضى ذكرى تغنيها

ما غير ذكرى وفي التاريخ نائمةٌ

تُبكي وألت إلى النسيان نرميها

تبقى الليالي وتبقى الناس شاهدةٌ

كيف العُلا دربنا والأرض نبنيها

فهي التي بقيت شيء نغازلهُ

لعل رجع لنا يأتي ونشفيها

فقد تعود لنا بغداد حاضرةً

ثم دمشق وتزهو في روابيها

سالم محمد النجم – بغداد

مشاركة