وهل تصدّر إيران غير الأذى
الان فقط وبعد اكثر من ثلاثين عاما بدأت الحكومات العربية ، واجهزتها تكتشف ان ايران لا تصدر لها الا اسوأ البضائع ، من نوع الثورة، والفكر والسلوك الطائفي ، والتجسس ، والارهاب ، وادوات القتل والاغتيال ، الان فقط وكانت تعد العراق الذي كشف اوراقها مبكرا ، بلدا يبحث عن المشكلات ويبالغ في اتهاماته ، وان صدام حسين ، كان يتوهم حين اشر تلك الحقيقه التي تأخروا كثيرا في التاكد منها ، اسوة باعمامهم واخوالهم الامريكان ، الذين يتولون حماية كراسيهم مقابل بيعهم مقدرات بلدانهم وكرامة شعوبهم، وقد كان تشرشل يصفهم محقا بالقول ان الامريكان يجربون كل الطرق الخاطئة قبل ان يهتدوا الى الصواب ، ولكن حكام العرب ، يجربون كل الطرق الخاطئة دون ان يهتدوا الى الصواب الا حين يأمرهم امريكي .
فقد أعلن في العاصمة صنعاء مؤخراعن ضبط شبكة تجسس تعمل لصالح المخابرات الإيرانية منذ سنوات. وقال مصدر مسؤول ان سلطات الأمن اليمنية ألقت القبض على شبكة تجسس يترأسها قيادي سابق في الحرس الثوري، مشيراً إلى أن التحقيقات كشفت بأن شبكة التجسس التي تم ضبطها تعمل في اليمن منذ سبع سنوات وتدير عمليات تجسس على اليمن ودول مجاورة من بينها دول منطقة القرن الإفريقي ؟؟
ويمكنك ان تغير الرقم بيسر من سبع سنوات الى ثلاثين سنة ، فالنظام الايراني لم يعتق بلدا عربيا من نشاطاته منذ لحظة اعلانه مبدأ تصدير الثورة ، ودول الخليج العربي اول من اقر انها ارتكبت جريمة اسقاط العراق حين صدقت ان ايران لن تستدير اليها اذا ما برك الجمل العراقي وتناوشته سكاكينها ، وهم يعضون اليوم اصابع الندم على كرامة اهينت ووجود يحدق به خطر الزوال بغياب المارد العراقي ، ولات الساعة ساعة مندم ، ولست متجنيا على الواقع ان دعوت العرب ، ان يمدوا ايام ربيعهم ويوصلوها بربيع طهران عبر تعضيد المقاومة الايرانية ، فليس من حل يضمن لهم الحفاظ على كرامتهم المستهدفة غير اتحاد جبهتهم الداخلية ، ودعم مبدأ تغيير النظام في طهران او الخيار الثالث كما تسميه المعارضة، واطراح التردد والتعذر بعدم التدخل في الشان الداخلي الايراني .
صافي الياسري – باريس
/7/2012 25 Issue 4260 – Date Azzaman International Newspape
جريدة الزمان الدولية العدد 4260 التاريخ 25»7»2012
AZPPPL