وما أدراك بالمولدات الأهلية ؟

وما أدراك بالمولدات الأهلية ؟

اصبحت المولدات الاهلية احدى واهم المعاناة  للعراقيين  وبقدر تعلق  الامر بما  اراه واشاهده هي ان الاسلاك الممتدة من المولدة في الحي حتى البيت الذي يستهلكها اصبحت عبئاً على الاهالي الى درجة صعقت عدداً من المواطنين وادت الى فقدان حياة البعض منهم. اضافة الى  هذا فان الاسلاك الكهربائية الممتدة فوق رؤوسنا اصبحت وكأنها شبكة عنكبوت تظللنا ونخافها في نفس  الوقت، نخافها عندما تمر الشاحنات العالية وتقطعها ثم تتدلى في الشارع مما تصعق المارة ولاسيما  الاطفال الذين لا يابهون الى هذا او ذلك السلك.

واستطيع القول فقد اصبحت واحدة من اسوأ المناظر التي تشوب المدن العراقية ومنها العاصمة الحبيبة بغداد والاهم من ذلك اصبحت المولدات الاهلية تشكل عبئاً مالياً على المواطن اذ ان صاحب المولدة يستوفي مبالغ من المواطن بتحسن الكهرباء او عدمها.

فأن الامبير الواحد يصل الى 20 الف دينار في بعض المناطق بحجة انه خط ذهبي. نعم صحيح ذلك لكن بالتحسن الملحوظ للكهرباء يتوجب على صاحب المولدة ان يخفض السعر او تتدخل المجالس البلدية وتقوم بتخفيض السعر ولزاما على اصحاب المولدات ان ينفذوا اوامر المجالس البلدية التي مع الاسف بعضها تغض الطرف عن معاناة المواطن، ولاسيما ان مجلس محافظة بغداد مشكورا اصدر تعليمات بشأن الغاء اشتراك المواطنين لشهر نيسان الجاري في المولدات الاهلية.

حيث قال الناطق باسم وزارة الكهرباء ان الوزارة تمكنت من تجهيز العاصمة بغداد وجميع المحافظات بالطاقة الكهربائية لمدة 24 ساعة على مدار اليوم منذ ما يقارب الشهر بعد ان تمكنت من بناء منظومة كهرباء متكاملة انتاجا ونقلا وتوزيعا.

وقد اكد رئيس لجنة الطاقة في مجلس المحافظة احقية المواطن بالغاء اشتراكه خلال شهر نيسان وعدم دفع الاجور لصاحب المولدة في حال شعر بعدم الحاجة للاشتراك في ظل التحسن الحاصل في الكهرباء كما يكون صاحب المولدة ملزما باعادة الخط في حالة تدهور وضع الطاقة في الاشهر القادمة وعليه فأن هكذا عبء يضاف الى اعباء المواطن الاخرى التي لا حصر لها وعلى رأسها اعمال العنف والانفجارات التي تحصد ارواح الابرياء يوميا.

ومن هنا اناشد الجهات المعنية ان تأخذ بعين الاعتبار معاناة المواطن في هذا الجانب واستطيع القول انها قادرة على معالجة الامر بسهولة.

محمد الناصر  – بغداد

مشاركة