واشنطن-الزمان
أعلن الرئيس الأميركي المنتهية ولايته دونالد ترامب الثلاثاء أنّ إجراءات العزل التي قد تستهدفه «سخيفة تماماً» وتتسبب ب»غضب هائل» في أرجاء الولايات المتحدة، وذلك قبيل توجهه إلى تكساس في أول خروج علني له من البيت الأبيض في أعقاب أعمال العنف التي وقعت في مقرّ الكونغرس.
وأعلن الرئيس الأميركي من حدائق البيت الأبيض إنّ الحديث عن إجراءات العزل تشكّل «استمرارا لأكبر حملة مطاردة في التاريخ (…) وهذا يثير غضبا هائلاً». وفي أول تصريح إلى الصحافة منذ أحداث الكونغرس في 6 كانون الثاني/يناير، قال «لا أريد عنفاً».
وفي خضم الاضطرابات التي تشوب الايام الأخيرة من ولايته، برّر ترامب خطابه أمام مناصريه في ذاك اليوم باعتباره «مناسبا تماما»، مندداً في الوقت نفسه ب»الخطأ الكارثي» لوسائل تواصل اجتماعي قررت وقف حسابه. فيما
واشنطن, 12-1-2021 (أ ف ب) – توفي الملياردير الأميركي والمانح السخي للحزب الجمهوري شيلدون أديلسون عن 87 عاما، وفق ما أعلنت شركة كازينوهات لاس فيغاس ساندز الثلاثاء. وذكرت الشركة العملاقة في بيان أن «مؤسسنا صاحب الرؤية شيلدون ج. أديلسون توفي الليلة الماضية عن عمر يناهز 87 عامًا بسبب مضاعفات غير متعلقة بسرطان الغدد الليمفاوية».
ارتقى أديلسون، المؤيد السخي للرئيس الأميركي المنتهية ولايته دونالد ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، ليصبح أحد أغنى رجال العالم بفضل سلسلة من الكازينوهات مترامية الأطراف. قدّرت مجلة «فوربس» ثروته الصافية بـ 35 مليار دولار حتى الثلاثاء، وهي ثروة كان يستخدمها غالبًا للتأثير في السياسة الأميركية.
وعارض أديلسون بشدة الرئيس الديموقراطي السابق باراك أوباما وكان مانحًا رئيسيًا لخليفته ترامب، حيث أعطى ما يقرب من 220 مليون دولار لقطب العقارات الثري وزملائه الجمهوريين في الكونغرس خلال دورة انتخابات 2020.
ووصف الرئيس الجمهوري السابق جورج دبليو بوش أديلسون بأنه «شخصية وطنية أميركية، ومانح سخي للأعمال الخيرية وداعم قوي لإسرائيل». وقال بوش «شقّ شيلدون طريقه للخروج من أحد أحياء بوسطن الصعبة لبناء مشروع ناجح وظّف بإخلاص عشرات الآلاف ووفر المتعة للملايين». بدوره، قال نتانياهو في بيان إنّ أديلسون كان «بطلا مذهلا للشعب اليهودي والدولة اليهودية والتحالف بين إسرائيل وأميركا».
وكان ترامب التقى مساء الاثنين نائبه مايك بنس الذي قرر على ما يبدو تشكيل جبهة مشتركة معه، في الوقت الحالي، ضد الديموقراطيين رفضا للدعوات إلى عزله استنادا إلى التعديل الخامس والعشرين الذي ينص عليه الدستور.
وكان من المقرر أن ينطلق الرئيس الأميركي إلى ألامو في جنوب تكساس صباحا بالتوقيت المحلي، لكن البيت الأبيض بقي متحفظا بشأن برنامج اليوم في هذه الولاية الكبيرة المتاخمة للمكسيك.
والهدف من هذه الرحلة وفق الرئاسة؟ «لمناسبة استكمال أكثر من 640 كيلومترا من الجدار الحدودي مع المكسيك الذي وعد بإنجازه، إضافة إلى إبراز جهود حكومته لإصلاح نظام هجرة يشوبه خلل».
لكن الجدار «العظيم الرائع» الذي وعد به دونالد ترامب في حملته عام 2016 ما زال بعيدا جدا عن أن يستكمل.ومن ذاك المجموع، تم بناء عشرين كيلومترا فقط في مساحة لم يكن فيها حاجز مادي سابقا. أما بقية الجدار، فهي عبارة عن تحسينات و/أو تعزيزات لحواجز قائمة.
والمكسيك لم تدفع ثمن الجدار كما وعد قطب العقارات.
في الأثناء، يتواصل في واشنطن الإعداد لإجراء من شأنه أن يسجل في التاريخ، وقد يرهن المستقبل السياسي المحتمل لدونالد ترامب لأنّه قد يصبح أول رئيس أميركي يواجه مرتين نص اتهام في الكونغرس ضمن إجراء عزل.
وسينظر الكونغرس في نص الاتهام الاربعاء على أن يجري تصويتا في اليوم نفسه.
ومن المتوقع أن يتم تبني النص بسهولة إذ يدعمه عدد كبير من الديموقراطيين في مجلس النواب. وهذا يعني فتح إجراء عزل ثان بحق الرئيس الأميركي.
لكن الشك يبقى محيطا بمسار ونتيجة المحاكمة التي يفترض ان تجري لاحقا في مجلس الشيوخ والذي يعد حاليا غالبية جمهورية. وسيتولى الديموقراطيون السيطرة عليه في 20 كانون الثاني/يناير لكنهم سيكونون بحاجة لجمع أصوات العديد من الجمهوريين من اجل بلوغ غالبية الثلثين المطلوبة لادانة الرئيس.
ومن شأن محاكمة ترامب في مجلس الشيوخ أن تعرقل العمل التشريعي للديموقراطيين في بداية عهد بايدن، إذ سينحصر عمل المجلس بهذه القضية.
في موازاة ذلك طلب الديموقراطيون ان يتم اعتماد مشروع قرار بالاجماع يطلب من نائب الرئيس الأميركي مايك بنس إقالة ترامب عبر تفعيل التعديل الخامس والعشرين من الدستور.