وزير مصري يدعو الاسلاميين الى الاعتراف بالسلطات الجديدة قبل أي حوار
مظاهرات أمام مجلس الشورى تطالب بحصة للاقباط والكنيسة ترفضها
القاهرة الزمان
تظاهر مئات من الاقباط ظهر امس امام مجلس الشوري للمطالبة بكوتة للاقباط في الدستور الجديد وفي تصريحات ل الزمان قال ايهاب عزيز رئيس جبهة الاقباط الاحرار انه في حال تخصيص كوتة للاقباط فان ذلك يجب ان لا يقل عن 50 مقعدا بمجلس الشعب.
في السياق ذاته اكد المستشار نجيب جبرائيل رئيس الاتحاد المصري لحقوق الانسان ان فكرة الكوتة هي مصطلح دولي يتدخل ضمن التمييز الايجابي ضد أي فئه حرمت سياسيا وينطبق هذا علي الاقباط الذين حرموا من التمثيل في البرلمان لسنوات علي الجانب.
الاخر كشفت مصادر كنسية ان البابا تواضروس عقد اجتماع مع 31 من الشخصيات القبطية العامة لمناقشة مواد الهوية تم خلاله التوافق علي رفض تخصيص كوته للاقباط في البرلمان باعتبارها شكل من اشكال التمييز وان الاقباط يجب ان يصلوا للبرلمان من خلال صندوق الانتخاب .
وقال الدكتور شريف دوس، رئيس هيئة الأقباط العامة فى مصر، إنه أبلغ محمد سلماوى، المتحدث باسم لجنة الخمسين، بموقف الكنيسة برفضها وضع كوتة خاصة للأقباط، لأنها مهينة ولا يوجد عاقل يريد أن يضع نفسه فى ذمتها، وأضاف دوس أن إحياء فكرة الكوتة ضد الوجود التاريخى للمسيحيين وتضعهم فى منظور الآخر وليس فى منظور صاحب الأرض.
وتابع قيادة الكنيسة الأرثوذكسية لا تميل إلى الكوتة وتعتبرها انتقاصاً من مصرية أى قبطى وغير مقبولة بالمرة
وقال دوس إن المرجح العاقل لدخول الأقباط للحياة النيابية هو إعادة نظام القوائم للانتخابات والذى سيتم تمثيل بعض المرشحين الأقباط به، وستكون فرصتهم أفضل مع القوائم أكثر من الفردى ومن الممكن أن يتم استخدام التمييز الإيجابى، بوضع الأقباط فى الثلث الأول من القوائم لضمان نجاحهم، فهو مصرى وسينتخبه جميع المصريين بدلا من تمثيله بـ كوتة .
وقال جورج إسحاق عضو جبهة الإنقاذ الوطني إنه ضد تخصيص كوتة للأقباط لكنه مع قانون انتخابي يوفر ترشيحات جيدة مشيرا إلي أن النظام الانتخابي المقترح سيكون هناك مقعدا علي مستوي الجمهورية مقسمة عمال وفلاحين ممثل الأقباط و للمرأة و للشباب.
وقال توجد حلول كثيرة , لأن تخصيص كوتة للأقباط سيفتح الباب للتمييز الإيج مضيفاأن من يحارب في سبيل تحقيق المواطنة يعتبر ضد المواطنة
وأكد الدكتور عماد جاد نائب رئيس حزب المصري الديمقراطي رفضه لتخصيص كوتة بشكل رئيسي وقالربما تكون الكوتة مفيدة للشباب أو للمرأةلكن عندما نضعها علي أساس ديني أو طائفي لن تكون مفيدة وتابعلا يتم تقييم السياسيين في مصر علي أساس الدين بقدر ما يكون علي أساس الانتماء
وأضافمن يطالب بالكوتة لا يفهم طبيعة المجتمع المصريلكنه ينقل تجارب من مجتمعات أخري , مشددا علي ضرورة القضاء علي أي دعوات للحديث عن الدين أو الطائفة في المواقف السياسية المصرية .
على صعيد آخر اعلن وزير التضامن الاجتماعي المصري احمد البرعي أمس ان على الاسلاميين ان يعترفوا اولا بالسلطات الجديدة للبلاد، قبل اي حوار معهم.
وكان التحالف الاسلامي الذي تقوده جماعة الاخوان المسلمين دعا السبت الى اجراء مفاوضات لاخراج البلاد من الازمة التي اعقبت عزل الرئيس الاسلامي السابق محمد مرسي.
لكن الوزير المصري اكد لوكالة فرانس برس ان على الاسلاميين الموافقة على بعض الشروط قبل التمكن من بدء هذا الحوار.
وقال لا بد من الاعتراف بثورة 30 يونيو على انها ثورة شعبية، وخارطة الطريق هي خارطة اتفق عليها الشعب المصري ليقيم دولة حديثة في اشارة الى ملايين المتظاهرين الذين نزلوا الى الشوارع في 30 حزيران»يونيو للمطالبة برحيل مرسي.
اما خارطة الطريق فهي تحدد اسس المرحلة الانتقالية وتنص على اجراء انتخابات تشريعية في شباط»فبراير او اذار»مارس وانتخابات رئاسية في الصيف.
واكد ان على جماعة الاخوان المسلمين الموافقة على ان اعضائها الذين يحاكمون بتهمة القتل والارهاب ، سيتم استثناؤهم من فكرة المصالحة .
واضاف البرعي ان عليهم ان يقبلوا ايضا ان تكون مصر في المرحلة القادمة دولة تفصل بين الدين والسياسة .
وقال لا بد ان يقدم الاخوان اعتذارا للشعب المصري وان يوقفوا اعمال العنف في الشارع .
وكان التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب المؤيد لمرسي دعا السبت في بيان جميع القوى الثورية والاحزاب السياسية والشخصيات الوطنية للدخول في حوار عميق حول كيفية الخروج من الازمة الراهنة .
ومنذ اب»اغسطس الماضي حين فضت السلطات المصرية بالقوة اعتصامين للاسلاميين في القاهرة، اعتقل اكثر من 2000 من الاسلاميين على راسهم قيادات الصف الاول والثاني لجماعة الاخوان وبينهم مرشد الجماعة نفسه محمد بديع.
AZP02