القاهرة- مصطفى عمارة
كشف محمد العرابي وزير الخارجية المصري الاسبق في تصريحات خاصة لمراسل -الزمان – في القاهرة عن قيام الإمارات بالتوسط بين مصر وأثيوبيا نظرا لعلاقاتها الطيبة بكل الأطراف فضلا عن وجود استثمارات لها في أثيوبيا يمكن أن تستخدم للضغط على الجانب الأثيوبي إلا أن نجاح الوساطة يتوقف على تجاوب أثيوبيا معها .
فيما كشف مصدر دبلوماسي رفيع المستوى في تصريحات خاصة لمراسل -الزمان- في القاهرة أن مصر تدرس حاليا اللجوء إلى مجلس الأمن بعد فشل الاتحاد الأفريقي في حل الأزمة، وأضاف المصدر أن أزمة سد النهضة كانت على رأس أولويات الموضوعات التي بحثها الرئيس عبدالفتاح السيسي مع الوفد العسكري السوداني الذي زار القاهرة مؤخرا، وأن القاهرة تسعى إلى تنسيق المواقف مع الجانب السوداني في المرحلة القادمة خاصة بعد أن ظهر تباين في مواقف البلدين خلال الفترة الماضية في كيفية التعامل مع الأزمة بعد تحفظ مصر على طلب السودان إعطاء دور أكبر لخبراء الاتحاد الأفريقي وهو الأمر الذي ترى مصر أنه عديم الجدوى ، وفي السياق ذاته طالب عدد من خبراء القانون الدولي بضرورة لجوء مصر إلى مجلس الأمن خلال الفترة القادمة ، وفي إستطلاع للرأي حول هذا الموضوع قال د. مساعد عبد العاطي أستاذ القانون الدولى بضرورة لجوء مصر إلى مجلس الأمن مرة أخرى على أن يتم تجهيز ملف قانوني وفني موحد وأضاف أنه من الضروري أن يشير تقرير الأتحاد الأفريقي بوضوح إلى انهيار المفاوضات وأسباب تعثرها وأضاف د. احمد المفتي أستاذ القانون الدولى والعضو السوداني المستقيل من اللجنة الدولية لسد النهضة أن الأتحاد الأفريقي لا يمكن أن يلعب أي دور في المفاوضات وأن الأمر محكوم عليه بالفشل وأن الحل الوحيد أمامه إحالة الملف إلى مجلس الأمن باعتباره منظمة دولية يحكمها قانون دولي ، وأتفق معه في الرأي د. عباس شراقي أستاذ الموارد المائية مؤكدا أن التوتر بين السودان وأثيوبيا وما يحدث في الولايات المتحدة كلها ظروف غير مواتية للوصول إلى إتفاق.