القاهرة -مصطفى عمارة
في أول رد فعل مصري على الإعلان الأثيوبي بالبدء في توليد الكهرباء من سد النهضة أكد د. محمد نصر علام وزير الري المصري السابق في تصريحات خاصة للزمان أنّ الإعلان الأثيوبي مجرد شو إعلامي أكثر منه فائدة عملية لأنّ كمية الكهرباء المولدة من السد لا تكفي سوى إنارة عدة منازل نظرا لوجود أخطاء فنية في التوربينات مما أدى إلى تأخر أثيوبيا في عملية الملء لمدة عامين وأضاف أن مصر لا تمانع في تحقيق الفائدة للشعب الأثيوبي ولكن يجب أن يكون ذلك وفق إتفاق ملزم يحقق الفائدة للدول الثلاث دون الإضرار بأحد الأطراف ولذلك فلقد رفضت مصر تعلية الممر الأوسط تمهيدا للملء الثالث دون إتفاق مصر والسودان ، فيما أوضح مصدر برئاسة الجمهورية للزمان أن الخطوة الإثيوبية لا قيمة لها من الناحية الفنية ولكن خطورتها تكمن في استمرار أثيوبيا في النهج الأحادي دون التشاور مع مصر والسودان مخالفة بذلك الاتفاق الذي تم بين الدول الثلاث ، وفي السياق ذاته قال د. عباس شراقي أستاذ الجيولوجيا والموارد المائية بجامعة القاهرة أنه على الرغم من إعلان أثيوبيا تشغيل توربينين إلا أنه لم يشاهد أي صورة أو فيديو تؤكد خروج المياه نتيجة التشغيل إلى حوض التجميع، وأضاف أن كمية الكهرباء المولدة من التوربينين لا تتجاوز 100 ميجا وات وهي كمية ضعيفة جدا وسوف يقل العمود المائي تدريجيا إلى أن تتوقف التوربينات ولهذا ستعمل عدة ساعات أسبوعيا وأكد شراقي ان التشغيل الحالي لن يضر مصر والسودان مائيا ولن ينفع أثيوبيا مائيا أو كهربائيا وأنّ التشغيل سوف يؤدي إلى تجفيف الممر الأوسط مما يؤدي إلى تفريغ مياه التخزين الثاني بأكمله لمصر والسودان، إلاّ أنه سوف يؤدي إلى توتر العلاقة بين الدول الثلاث لأنّه تمّ من دون اتفاق
