وزير الداخلية يتعهد الوصول إلى قاتل الأشخاص الثلاثة
المواجهات المذهبية تشل الحياة في غرداية الجزائرية
غرداية الجزائر أ ف ب مدينة غرداية في الجنوب الجزائري تكاد تكون بلا حياة لان قلبها النابض متوقف منذ ثلاثة اشهر وهو سوقها التاريخي الذي كان مسرحا لمواجهات مذهبية بين العرب السنة المالكيين والميزابيين الاباضيين.
على صعيد آخر تعهد وزير الداخلية الجزائري الطيب بلعيز بالوصول إلى قاتل ثلاثة أشخاص في مواجهات مذهبية شهدتها مدينة غرداية جنوب البلاد مساء السبت بين عرب سنة وأباضيين.
وقال رئيس مجلس مؤسسات الشعانبة إن وزير الداخلية وعد خلال الاجتماع الذي جمعهم به بـ بتحقيقات دقيقة ومعمقة للوصول إلى الحقيقة .
وأضاف أن بلعيز سيأمر بإعادة النظر في استراتيجية الانتشار الأمني في أحياء العرب بعد شكوى أعيان الشعانبة بأن أحياءهم تحولت إلى ثكنات عسكرية بينما انتشار الأمن ليس مكثفا في أحياء الميزابيين .
وكان وزير الداخلية قد وصل برفقة رئيس الوزراء بالنيابة يوسف يوسفي إلى مدينة غرداية، غداة مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة 100 السبت، وأجرى المسؤولان اجتماعا مع كل طائفة على حدة، سعيا لتهدئة الأوضاع وإيجاد حل للأزمة.
وأجرى المسؤولان اجتماعا مع كل طائفة على حدة دام كل واحد منها أكثر من ساعتين.
وعن اجتماعه بالميزابيين نقل النائب الميزابي عن التجمع الوطني الديموقراطي بكير قارة عمر أن يوسفي صرح بأنه يجب تجاوز الخلافات. يجب التوقف عن النظر إلى الماضي والالتفات إلى الحاضر والمستقبل. وستتحمل الدولة كل التزاماتها في مجال الامن والتنمية الاقتصادية .
وساد المدينة هدوء حذر في النهار لكن بعض الاشتباكات اندلعت مجددا في وسط مدينة غرداية مع قدوم الليل.
تجدر الإشارة إلى أنه منذ الأربعاء يعيش سكان المدينة الـ400 ألف بينهم نحو 300 الف من الأمازيغ ، على وقع أعمال عنف جديدة خلفت أكثر من 100 جريح وثلاثة قتلى.
وسوق غرداية الذي يعد معلما سياحيا ويعود تاريخه الى مئات السنين، بدا خاليا الاحد والاثنين من اي حركة تجارية بعدما كان ينبض بالحياة قبل اندلاع الاحداث الاولى في كانون الاول.
اغلب محلات العرب وهي ليست كثيرة في سوق يسيطر عليه الميزابيون، تعرضت للحرق. وكانت النيران ما زالت مشتعلة حتى مساء الاحد ما استدعى تدخل الحماية المدنية لاخمادها. اشهر محل تعرض للتخريب متجر الرحالة الذي لم يتوقف عن العمل منذ 1950، وقد تحول الى حطام، كما صرح مالكه الحاج مبروك زهواني لوكالة فرنس برس. وقال لم اغلق محلي الا عندما تشتعل الاحداث وبمجرد ان تهدأ اعود الى فتحه… لكني هذه المرة فقدت المحل بما فيه .
واوضح ان زبائنه يقصدونه من كل المناطق الجنوبية الصحراوية للبلاد. فتجارته متنوعة، يبيع كل ما تيسر من الاواني المنزلية الى الالبسة والاخذية، وهي حال اغلب تجار السوق.
اما صهره ويدعى الصديق، وهو موظف في الحماية المدنية، فاستغل تواجد الدرك الوطني في المكان ليقف على الخسائر التي لحقت بمصدر رزق العائلة.
واكد ان هذا المتجر من اقدم المحلات في المدينة وموقعه يجعل منه اهم محل في سوق غرداية، وقيمته تفوق 50 مليون دينار حوالي 500 الف يورو .
في الشارع الرئيسي وسط المدينة ، شارع اول نوفمبر حيث الاغلبية العربية، كل المحلات مغلقة سواء كان اصحابها من المالكيين اوالاباضيين.
بنو ميزاب لا يسكنون وسط المدينة لكنهم يمارسون التجارة هنا فقط ، كما اكد موسى الموظف في البريد، وهو في الثلاثينات من العمر .
AZP02