القاهرة -مصطفى عمارة
أكد وزير الخارجية السوداني علي يوسف الشريف في تصريحات للزمان عقب المؤتمر الصحفي الذي عقده في القاهرة مع وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي أن أي دولة لن تعترف بالحكومة الموازية التي تم الإعلان في كينيا لأنها مخالفة لميثاق الأمم المتحدة. واضاف أن الحرب ستنتهي عندما تحقق القوات السودانية نصرا نهائيا على قوات الدعم السريع، وأن القوات المسلحة السودانية تسير بخطى ثابتة نحو إنهاء تمرد تلك القوات. فيما كشف مصدر أمني رفيع المستوى للزمان أن هناك قوى إقليمية ودولية تسعى إلى استمرار الانقسام في السودان لتحقيق أجندات خاصة بها وتهديد الأمن القومي السوداني والمصري.
وأكد المصدر أن مصر ستواصل دعمها للقوات المسلحة السودانية الشرعية حتى تحقق أهدافها في إنهاء التمرد وتحقيق وحدة التراب السوداني.
وفي السياق ذاته وفي استطلاع للرأي اجريناه حول هذا الموضوع قال الخبير السوداني عثمان ميرغني أن تشكيل الدعم السريع حكومة موازية هو خطوة غير مدروسة جاءت نتيجة هزائم الميلشيات المسلحة. وأوضح ميرغني أن تلك الخطوة لن يكون لها تأثير مباشر على الميدان العسكري لكنها تضع سيناريو التقسيم في المنظور الأقرب سياسيا بعد أن بدأ التقسيم بجنوب السودان مشددا على أن معظم القوى السودانية تقف ضد تلك الخطوة معتبرا أن خطوة الحكومة الموازية ولدت ميتة.
فيما قال الخبير السوداني كمال كرار أن تشكيل الحكومة الموازية يكشف عن رغبة جهات دولية في تقسيم السودان كما أن طول أمد الحرب والإصرار على عدم إيقافها وفشل الجهود الدولية في إجبار الطرفين على وقف إطلاق النار أدى إلى هذه النتيجة كما ستؤثر تلك الخطوة على وحدة التراب السوداني وخلق نموذج آخر مشابه للنموذج الليبي فضلا على أنه سيعقد عملية التفاوض في المستقبل لأنها ستكون بين عدة أطراف وليس طرفين فقط .
في المقابل قال نجم الدين دريسي الناطق الرسمي للقوى المدنية المتحدة المتحالفة مع قوات الدعم السريع أن تشكيل تلك الحكومة يعبر عن قطاع واسع من الشعب السوداني حيث يضم 10 كتل و12 جسم سياسي وهو يهدف إلى تحقيق الديمقراطية بعد الإنقلاب المشؤوم الذي قاده عبد الفتاح البرهان، وتعليقا على ما قاله دريسي قال الصحفي والإعلامي السوداني محمد الانصاري أن هذا التكتل هو تكتل وهمي لا يعبر عن الواقع صنعه قائد الدعم السريع حميدتي مع عبد العزيز الحلو وتشكيله يزيد من حدة الانقسام السائد ويطيل أمد الحرب .
