وزراء الخارجية العرب يشدّدون على السلام ورفض خطوات إسرائيل

العراق يرحّب بنتائج مُلتقى الحوار السياسي آملاً بعودة الأمن والإستقرار إلى ليبيا

وزراء الخارجية العرب يشدّدون على السلام ورفض خطوات إسرائيل

القاهرة – مصطفى عمارة

شدد وزراء الخارجية العرب على السلام الشامل في المنطقة ورفض اي مشروعات او خطوات اسرائيلية احادية الجانب , فيما رحب العراق بنتائج ملتقى الحوار السياسي, املا بعودة الامن والاستقرار في ليبيا.

 وتمسك وزراء الخارجية في ختام اجتماعهم الطارئ ، في مقر جامعة الدول العربية باالقاهرة، بحل الدولتين في القضية الفلسطينية للوصول إلى السلام في المنطقة. وأفاد بيان للجامعة بأن (مجلس الجامعة شدّد على تمسك الدول العربية بحل الدولتين الذي يجسد الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة على أساس القانون الدولي , ورفض لأية مشروعات أو خطوات إسرائيلية أحادية الجانب), مؤكدين (مركزية القضية الفلسطينية والتزام الدول العربية بدعم حقوق الشعب الفلسطيني المشروعة، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة كاملة السيادة، على خطوط 4 من حزيران 1967 وعاصمتها القدس الشرقية).

وعقد الاجتماع الطارئ للوزراء حضورا في مقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية في القاهرة برئاسة مصر وبحضور أكثر من عشرة وزراء، وجاء بمبادرة مشتركة من مصر والأردن للتأكيد على الموقف العربي الراسخ من دعم القضية الفلسطينية والحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني. وقال وزير الخارجية المصري سامح شكري خلال الاجتماع  (لقد ظن البعض أن العالم العربي في ظل تلك الظروف الدقيقة قد انشغل عن قضيته الرئيسة العادلة، وأن إقامة دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة وعاصمتها القدس الشرقيــة قد انزوت على أجندة أولويات الدول العربيـة، وهو الظن الذي يجانبه الصواب).

تعزيز الاستقرار

من جانبه دعا وزير الخارجيّة فؤاد حسين إلى تعزيز الإستقرار في المنطقة و أهميّة إستدامة الجهود في مكافحة الإرهاب. وقال حسين خلال الاجتماع الطارىء (نقدّمَ التهنئة للأشقاء في ليبيا بمناسبة إعلان نتائج تشكيل اللجنة التنفيذية التي إنبثقت عن نتائج مُلتقى الحوار السياسي), معربا عن تطلّعه أن (تكون هذه الخطوة إنطلاقة مثمرة لتشجيع عوامل الإستقرار والأمن في دولة ليبيا كما نبارك نجاح قمة العُلا في السعودية و عودةِ العلاقات إلى إطارها الطبيعي بين الأشقاء), وأشار إلى (أهميّة تعزيز دور جامعة الدول العربية في هذه الظروف، كونها تمثل الإطار الشامل للعمل العربي المشترك، بوصف المجموعة العربيّة قوّة إقليمية لها تأثيرها وموقعها المتميز), واستعرض حسين في كلمته (الظروف الدوليّة والإقليمية الحسّاسة، بنحوٍ يتطلب العمل لضمان مصالح وحقوق الامة العربية ويحقق الأمن والاستقرار للمنطقة).

لافتاً إلى أنّ (الأشهر الأخيرة شهدت العديد من الأحداث المهمة والتي تحمل إنعكاساتها على المستويين الإقليمي والدولي، من أبرزها وجود إدارة أمريكية جديدة، نتطلعُ باهتمامٍ بالغ نحو توجهاتها المحتملة حيال قضايا منطقة الشرق الأوسط بشكل عام والقضايا العربية بشكلٍ خاص).

مشددا على (أهمية القضية الفلسطينية وموقف العراق الثابت منها وضرورة دعمها بكل السُبُل وبما يضمن مصالح وتطلعات الشعب الفلسطيني الشقيق وحقوقه المشروعة).

وتابع (ضرورة تأطير هذا الحق من قبل القيادة الفلسطينية ومؤسساتها، بكونها الممثل للشعب الفلسطيني ونتطلع أن تشكل الانتخابات التشريعية والرئاسية الفلسطينية المزمع إجراؤها منتصف العام الجاري مرحلة مفصلية مهمة صوب تحقيق الرخاء والاستقرار للشعب الفلسطيني الشقيق), مجددا (موقف العراق الداعم لإستعادة سوريا لعضويتها في جامعة الدول العربية، والعمل على توحيد المواقف والجهود في ظل الظروف الراهنة).

تحديات راهنة

من جانبه , أعلن وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان أن (الدول العربية متكاتفة لمواجهة التحديات الراهنة), مطالبا (المجتمع الدولي بوضع حد لانتهاكات إيران وتهديدها للمنطقة). وعقد وزراء خارجية كل من مصر والأردن والعراق، اجتماعاً، لبحث آلية التنسيق الثلاثي، وتطورات مسار التعاون المشترك تنفيذاً لتوجيهات القيادات السياسية في الدول الثلاث.

وقالت وزارة الخارجية المصرية، إن (الاجتماع تطرق إلى آخر مستجدات المجالات الاستراتيجية للتعاون المُشترك وسبل دفعها قُدماً نحو تحقيق التكامل الاقتصادي والمنافع المتبادلة بما يعود على الدول الثلاث وشعوبها بالنمو). كما التقى وزير الخارجية العراقي مع نظيره الليبي محمد الطاهر سيالة، على هامش الاجتماع الوزاري الطارئ .

وبحث الجانبان (العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين وسبل التعاون المشترك و تنشيط العمل السياسي والدبلوماسي وبما يخدم مصالح البلدين الشقيقين ، فضلاً عن تقديم الخدمات والأعمال القنصلية للجالية العراقية المقيمة في ليبيا). من جانبه إستعرض سيالة (الوضع الحالي في ليبيا وعوامل استقراره و سبل عودة الحياة الطبيعية اليها)، مُبدياً (استعداد ليبيا لتقديم المساعدة والتسهيلات لعودة عمل السفارة العراقية في طرابلس، وتذليل الصعوبات في هذا الشأن), بدوره , وجّه حسين (دعوة للوزير الليبي لزيارة العراق بأقرب فرصة ممكنة).

مشاركة