وداعا أبا خليل

كنت في عمر الطفولة ..وفي بداية شارعنا ..محال للموبليات يوفر ما تحتاجه الاسر في محلتنا الشعبية الجميلة التي تضم الناس الخيره الطيبه (تل محمد المتميزة) بأهلها.

في ذلك المحل كان السيد خليل البعاج الرجل المؤمن الطيب ..وابنه (محمد جواد) شابا عاقلا متميزا في اسلوب كلامه والتعامل الجيد مع الصغير والكبير واحترامه لاي أمرأة كانت ..ولما رحل السيد خليل الى جوار ربه ..ترك ثمرة طيبة تمثلت بالسيد (محمد جواد) ابا خليل ..ليتواصل مع منهج الحياة الاجتماعية ..ولم تتغير سلوكياته مع الناس بالخير والمحبه والتواصل الاجتماعي مع من حوله ..ولما اصبحت في الاول المتوسط اهدى لي (القرأن الكريم) وراح يعلمني ما لا اعرفه انذاك .. المرض طاله عندما استشهد ابنه الشاب المؤدب ..وراح الحزن والدموع تنمو في عقله ومضاعفات المرض تتوسع وهو مؤمن ان قضاء الله تبارك وتعالى قادم وتفكيره باسرته من بعده ..

كان يجلس في عربه امام داره الكريم صامتا وهو يرد على سلام وتحيات المارين ..ويده ثقيلة وهويرد ويعرف انهم من المحبين .

ان بوفاة السيد محمد جواد ابو خليل حزن في المحلة وهي تتذكره شابا ومسنا ..بكى عليه الصغير والكبير رجال ونساء ..

وكان التشييع الكبير له قد جمع المحبين بدموع ..وكان مجلس الفاتحة الذي اقامه ابنه الطيب الخلوق خليل النموذج للشباب الخيرين .

الذكر الطيب لك سيد محمد ابا خليل ..

انا اليه وانا اليه راجعون .

شاكر عباس

مشاركة