عبد الجبار العتابي
وجهتا نظر في قضية واحدة..
حين خرجت من نقابة الفنانين كان الطريق الى ساحة التحرير موحشا على الرغم من اضواء بعض السيارات المارة ..، فيما كان المكان كله هكذا..
وقفت.. على طرف شارع في الباب الشرقي ،على يسار نصب الحرية ، بانتظار سيارة (كيا) تقلني الى البياع ..
كانت الساعة تشير الى التاسعة و20 دقيقة، المكان نصف مضاء، تارة تمر مني سيارات كثيرة دفعة واحدة ووتارة اخرى يخلو الشارع ، ولكن لا سيارة (كيا) مرت مني وان مرت فهي خالية ولا تتوقف ..
كان يقف بالقرب مني رجل وهو الوحيد معي في المكان، سألته: هل تجيء سيارات البياع من هنا؟ فأجاب بنعم لكنه أضاف: بالصيف وبغداد بأول الليل ونائمة وموحشة ، وحين سألته السبب قال : من كثرة الظلم ، العراقيون ثلاثة ارباعهم ظالمون لذلك بغدادهم التي كانت لا تنام موحشة وتعبانة ..!!
و.. جاءت سيارة كيا، وركبتها، كنت الراكب الوحيد فيها،فتحدثت له عن عدم وجود سيارات اجرة ووحشة المدينة في هذا المكان فكانت اجابته : لا.. بغداد لا تنام وهناك مناطق فيها تسهر حتى الصباح وخاصة الاماكن التي فيها مطاعم .
وأضاف: اما عن سيارات الاجرة وقلتها فيعود السبب الى ان كل العراقيين اصبحت لهم سياراتهم الخاصة وقد صار سعر السيارة بسعر القندرة (اجلكم الله) القول كله له، لذلك ففي اوقات المساء لا يتخلى عن سيارته في التنزهات او ارتياد المطاعم ومكان اللهو ..، ولا ضرورة لسيارات الكيا الا للفقراء والبسطاء وهؤلاء لا يسهرون ولا يتأخرون في لياليهم !!
وتابع: بعد الساعة 12 ليلا تكثر السيارات وتشعر انك في زحام منها !!
لم أشأ ان اناقشه فقد قال ما لا اعرفه ..