وتمضي الأيام

وتمضي الأيام

 

 

غفوت بعدما كان السهر

 

يداعب أطراف عيني

 

وحيدة على فراش فجر ليل

 

بات الشروق عليه مستحيلا

 

سمعت فجأة صدى صراخ اصوات

 

تدق في مسامعي

 

فقفزت متفاجئة برعب

 

أبحث بحيرة عقل

 

لكني لم أجد احد

 

ربما تخيلت ذلك؟؟

 

ولكن رجعت تلك الاصوات

 

توشوش في أذني

 

تعلوها صوت ضحكات وبكاء

 

تملكني خوف مجنون

 

يترقب نظراتي المرتعشة

 

فأثارت أنتباهي غرفة

 

يجتاحها ضباب كثيف

 

دخلتها مصدومة

 

بشريط فلم سينمائي

 

يعرض أمامي

 

شريط ايام حياتي بحلوها ومرها

 

جلست أشاهد

 

ودموعي تسقط كالصخر

 

تحفر وجناتي

 

فهزني حزن كأعصار بارد

 

صفعني بقوة لاعادتي الى واقع وحدتي الاليم

 

كنت أحلم بسراب صنعه خيالي

 

عبر من بوابة ذكرياتي

 

ليحيي طيف ذكرى مرت بالأمس

 

جاءت لتجتاح حاضري الأليم

 

ومستقبلي المجهول

 

فكم أتمنى أن أعود الى الوراء

 

لأعانق أشخاصا أخبروني

 

بموعد رحيلهم ولم أهتم

 

 

 وندة خالد- بغداد

 

مشاركة