واشنطن تساعد ليبيا على إنشاء قوة ضد الارهاب

واشنطن تساعد ليبيا على إنشاء قوة ضد الارهاب
كلينتون أتحمل مسؤولية هجوم بنغازي
واشنطن ــ يو بي اي أعلنت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون أنها المسؤولة عن أمن الدبلوماسيين الأمريكيين في الخارج، وذلك على خلفية الهجوم على القنصلية الأمريكية في بنغازي الذي أدى إلى مقتل السفير كريستوفر ستيفنز. وقالت كلينتون في مقابلة مع شبكة سي أن أن خلال تواجدها في البيرو أنا أتحمل المسؤولية عمّا حدث في 11 أيلول الماضي، مشيرة إلى أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما ونائبه جو بايدن ليسا جزءا من اتخاذ مثل هذه القرارات الأمنية. وأضافت أريد أن أتجنب لعبة المآخذ السياسية، مشيرة إلى أن الولايات المتحدة على مقربة من الانتخابات. وكان الهجوم على القنصلية الأمريكية في بنغازي أدى إلى مقتل السفير ستيفنز، وثلاثة أمريكيين آخرين.
وتعرضت إدارة أوباما لانتقادات شديدة بعد أن قال نائب الرئيس جو بايدن خلال مناظرة مع المرشح لمنصب نائب الرئيس عن الحزب الجمهوري، إن البيت الأبيض لا يعرف بأن السفارة طلبت تعزيز الأمن في بنغازي.
وبعد المناظرة، قال البيت الأبيض إن نائب الرئيس لم يكن يعرف بأمر ذلك الطلب لأنه تم التعامل معه، كما هو معتمد، عن طريق وزارة الخارجية. وسعت كلينتون أيضا إلى التخفيف من وطأة الانتقادات التي وجهت إلى المسؤولين في إدارة أوباما بعد أن روجوا إلى أن الهجوم كان عفويا احتجاجا على فيلم مسيء للإسلام، وهي نظرية تم التعامل معها على أنها غير صالحة. وقالت كلينتون في أعقاب أي هجوم، هناك دائما الارتباك ، لكن المعلومات قد تغيرت منذ ذلك الحين. وكان المرشح الجمهوري ميت رومني قد استخدم حادث بنغازي لتوجيه انتقادات لاذعة إلى سياسية أوباما الخارجية. على صعيد آخر كشف مسؤولون أمريكيون ان وزارتي الدفاع البنتاغون والخارجية الأمريكيتين بادرتا الى مساعدة الحكومة الليبية على إنشاء قوة كوماندوس لمحاربة المتطرفين الذين قتلوا السفير الأمريكي كريس ستيفنز و3 أمريكيين آخرين في ليبيا الشهر الماضي، ومساعدة البلاد على مواجهة المليشيات فيها. ونقلت صحيفة نيويورك تايمز عن المسؤولين قولهم ان إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما حصلت سراً على موافقة الكونغرس على نقل 8 مليون دولار من عمليات البنتاغون وأعمال المساعدة في مكافحة الإرهاب المخصصة لباكستان لبدء عملية إنشاء قوة نخبة ليبية خلال العام المقبل يبلغ عديد عناصرها حوالي 500 جندي. وأشار المسؤولون إلى ان قوات العمليات الخاصة الأمريكية قد تهتم بتدريب قوة الكوماندوس الجديدة كما سبق وفعلت مع قوات مكافحة الإرهاب في باكستان واليمن. وأضاف المسؤولون ان الجهد لإنشاء الوحدة الجديدة بدأ قبل مقتل السفير ستيفنز والأمريكيين الثلاثة الاخرين في بنغازي، لكن الخطة اكتسبت زخماً أكثر بعد الهجوم. وأشارت الصحيفة إلى انه بحسب مذكرة داخلية غير سرية لوزارة الخارجية أرسلت إلى الكونغرس في 4 أيلول فإن الهدف من إنشاء القوة هو تعزيز قدرة ليبيا على محاربة والدفاع ضد تهديدات القاعدة وشركائها . و تشير وثيقة للبنتاغون إلى ان قوة الكوماندوس الليبية ستواجه المنظمات الإرهابية والمتطرفة وتهزمها . وقال المسؤولون الأمريكيون ان ليبيا ليست قادرة على فعل ذلك حالياً.
ولم يتخذ قرار نهائي بشأن هذه الخطة وتفاصيل كثيرة لم تحدد بعد مثل مهمة وتركيبة وحدة الكوماندوس، إلا ان مسؤولين حكوميين أمريكيين يقولون ان الخطوط الرئيسية نوقشت مع مسؤولين مدنيين وعسكريين ليبيين في إطار حزمة مساعدة أمنية أمريكية أوسع لليبيا.
وتوقع مسؤولون في واشنطن أن يتخذ قرار نهائي في هذه المسألة مع نهاية العام الحالي، على أن يبدأ المدربون تهيئة الوحدات الرئيسية خلال 12 شهراً.
AZP02

مشاركة