واشنطن بوست: أمريكا لن تغادر العراق قريباً

 

 

 

تحالف النصر يشيد بإلتزام بلاسخارت الوحدة الوطنية

واشنطن بوست: أمريكا لن تغادر العراق قريباً

واشنطن – مرسي ابو طوق

قالت صحيفة واشنطن بوست إن أمريكا لن تغادر منطقة الشرق الأوسط قريبا ومن بينها العراق ، مشيدة بالوجود العسكري الامريكي  في العراق وأفغانستان وسوريا وان كان بأعداد مخفضة . وكتب ديفيد إغناطيوس قائلا إن المحللين يتحدثون بشكل مستمر عن مرحلة (ما بعد أمريكا) في الشرق الأوسط و(لكن القوات لا تزال موجودة بأعداد مخفضة في أفغانستان والعراق وسوريا، ولا توجد إشارة عن عودتهم القريبة إلى الوطن بحلول الانتخابات كما كان يأمل الرئيس دونالد ترامب بهذا).ويرى الكاتب أن بقاء القوات الأمريكية في المنطقة عامل إيجابي (لأنها تخفف من حالة عدم الاستقرار وتحد من نشاطات أعداء أمريكا. ولكن بالنسبة لترامب الذي خاض حملة 2016  الرئاسية على وعد سحب القوات الأمريكية فالأمر مثير للإحباط، وكما اكتشف ترامب فالجيش الأمريكي لديه وزن وزخم لم يجبره حتى فيروس كورونا المستجد على إعادة نشره).ونقل الكاتب عن ، قائد القيادة المركزية الجنرال كينث فرانك ماكينزي جونيور قوله انه (حتى في هذا الوقت لا نزال شريكا ثابتا) وقابل إغناطيوس الجنرال ماكينزي في قاعدة العديد بقطر بعدما أنهى جولة زار فيها 10  دول في المنطقة. وقال ماكينزي إن (البنتاغون تخطط لتخفيض عدد القوات في سوريا والعراق وأفغانستان لكنها ستواصل دعم القوات المحلية هناك). واضاف انه ( برغم الضغط من روسيا وإيران اللتين تريدان تعزيز تأثيرهما بالمنطقة لا نزال الشريك المفضل)، مشيرا الى أن الحكومات ربما (مالت) من خلال اللعب مع موسكو أو بيكين لكن أسلحة الولايات المتحدة وتدريباتها متفوقة (لأنك لو أردت بضاعة جيدة فعليك الحصول على بضاعتنا). وكان ترامب قد حاول سحب القوات الأمريكية من العراق وسوريا. وقال ماكينزي إنه بعد زيارة بغداد الأسبوع الماضي أصبح واثقا من (الحفاظ على وجود عسكري في العراق) مع أن الأعداد (ستكون أقل) من المستوى الحالي وهو  5 آلاف جندي.وأثنى ماكينزي على رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي بإصداره أمرا ضد كتائب حزب الله وقال ماكينزي (نحن بحاجة لأن نعطيه مساحة وصبرا). وأكد أن محاولات إيران طرد الأمريكيين من العراق قد توقفت و(أقفل هذا الطريق) وقدم الشكر للكاظمي على تحركاته. وقال إن مستقبل القوات الأمريكية في العراق سيقرر من خلال (الحوار الإستراتيجي) مع بغداد خلال الأسابيع المقبلة. وفي سوريا أيضا لا يزال الوجود الأمريكي هناك. وقال ماكينزي إنه (لم يتلق أوامر لتحديد عدد القوات) هناك من العدد الحالي وهو  500 جندي. ويقول ماكينزي إن طهران (تعيد الحساب) بعد سلسلة من الغارات في سوريا والعراق والسعودية والهجمات الجريئة على ناقلات النفط. ووصف الوضع الحالي بأنه (ردع متساو). والسبب الذي يدعو لعدم مغادرة الولايات المتحدة المنطقة هو أن الأزمات فيها متتالية. وربما حدثت أزمة جديدة بعد التفجيرات الأخيرة في إيران وضرب المفاعل النووي الإيراني ناتنز ومصنع لتجربة الصواريخ. وتتهم إيران إسرائيل ويقول ماكينزي إن تجربته مع إيران تشير إلى أنهم سيردون. ويرى إغناطيوس أن ما أخذه من حديثه مع ماكينزي وجولته في المنطقة هو أن (الوجود الأمريكي المستمر في الشرق الأوسط يجب أن يكون بأعداد قليلة وضحايا أقل وشراكات جيدة وأعداء يخيفون جيرانهم، وليس أمريكا). من جهة اخرى رحب تحالف النصر بنفي ممثلة للأمين العام للأمم المتحدة، جينين بلاسخارت تصريحات نسبت إليها تتبنى فيها الصيغة الكونفدرالية كحل للمشاكل العالقة بين بغداد وإقليم كردستان. وقال التحالف في بيان إن (تأكيد بلاسخارت الإلتزام بوحدة وسيادة العراق ونظامه السياسي والدستوري يعد توضيحا يتناسب ومهامها كممثل للأمين العام للأمم المتحدة، ومتماشيا مع معايير وإلتزامات التخويل الممنوح لبعثة الأمم المتحدة في العراق) مشددا  على انّ (دور البعثة الاممية والتخويل الذي اعطي لها يتقيد بمساعدة العراق وليس التدخل بشؤونه). وطالب البيان جميع البعثات الدوبلوماسية وبعثة الامم المتحدة بـ(الالتزام بمهامها وفق لمقتضيات السيادة العراقية والدستور) مشيرا الى انّ (اي خلاف عراقي داخلي يحل بأطر عراقية ووفق الدستور وضمن وحدة وسيادة العراق).

مشاركة