وأد البنات
القاصر هو شخصٌ لم يبلغ الثامنة عشرة من عمرهِ وبـصيغةٍ قانونيةٍ أُخرى شخصٌ لا يستطيع إدارة أموره بنفسه لعدم إدراكه الصواب فـينوب عنه ولي أمرهِ ، لايستطيعون إدارة أمورهم بأنفسهم فكيف يُديرون شؤون الغير ؟!
إنه أمرٌ يخالف العقل عند النظر إلى حالة المجتمع وما وصل اليه من ضياع فكري وعقائدي ، وأن كان القانون قد سمح لمن بلغ الخامسة عشرة بالزواج مستمداً ذلك من احكام الشريعة الاسلامية.
فأنا أقول ان المجتمع الأسلامي سابقاً يختلف جداً عن وضع المجتمع حالياً والتعامل بالاسلام الحقيقي قد اختفى بالجهل.
ان زواج القاصرات يكمن في عدة أسباب الأساسية منها تعود للفقرِ والعوز المادي ، الجهل والتخلف والقبلية في بعض المجتمعات وان اقتصرت على بعض المناطق لكن لاتزال موجودة واحياناً تذهب الفتاة القاصر نتيجة صفقةٍ تجارية يعقدها الاب فـ تكون نتائجها كارثية بعض الأحيان خصوصاً إن لم يحصل تجانس او توافق بين الزوجين ، وغالباً مايؤدي الى الطلاق في آخر المطاف.
هنا تُقتل الفتاة وان كانت لاتزال تتنفس كميت على قيد الحياة خصوصا مع مجتمع يعد غشاء البكارة عنصر جوهريا في تقبل الفتاة ، وستكون كثُقلٍ على عاتق أسرتها وكأنها لم تكُ سابقاً فرداً كـبقية اخوتها.
ستبدأ غرف التحقيق في البحث عن اسباب الطلاق (الجار محقق رائع خصوصاً النساء) ، سيتم تقديم عدة اسباب اغلبها مبنية على الضنون لكن مهما إختلفت الأسباب النتيجة واحدة بنظرهم وهي ان السبب الفتاة ،
ونتائج أخرى لاحاجة لذكرها بسبب تخلف العقول فلا حاجة لذكرها.
لكل من يقول ان الامر مطابق للاسلام اخبره إنني اتفق معك لكن هل عدم الزواج بهكذا سن حرام ؟!
ستخبرك الشريعةُ الاسلامية كلا.
إذاً عزيزي الأب عزيزتي الام لاتقتلوا فتاةً كـزهرة ياسمينٍ بهكذا سن فـالزواج ليس يوما او يومين لتتحمل بهما ،وليس ثوباً ما أن تملهُ تخلعه انها حياة عُمرٍ كامل بأيامه وشهوره وسنينه ، وان ذقتم بها ذرعاً واصبحت عالة فتذكروا ان كل شخصٍ في هذه الدنيا لايأتي إلا ورزقهِ معه.
لذا خافوا الله فيما تملكون وإلا فلن تتذوقوا سوى طعم أصابع الندم .
احمد علي