هي أمي وأنا ولدتها
رياض الغريب
التي كانت
تمسح رقعة العمر بشفتين هامستين
تلدني
ألدها
لا مواعيد لهطول المواسم في أيامنا
كل ما كان يؤدي إليها يؤدي إلي
تلفتنا كثيرا
كانت أوهامنا تقودنا لمحنته
حاولنا ان نعرف
لكننا سقطنا في جب اللهفة
ولعبنا بقميص المحنة
تقول لي لاتلتفت الى الوراء
بينما هي
تلتفت في مراياها
ترسم ذهولنا
ترسم أصابعنا
وهي تفتش في رمل أيامها
عن سنة
عن يوم
عن وجوه كثيرة
كانت معنا تتلفت
تمضغ التيه لوحدها
وتشير
هي تمسك شعر اللحظة
تمشطه
فوق بلاطها ترف بعيد لا نراه
تصرخ
لا
لا
تلفت في التيه
امضوا بطريقكم
ونحن نصيح
…
ماذا نفعل
وليس أمامنا ما يثير
التي كانت
ترحل في زهرة الطريق
هي أمي وأنا ولدتها
من شمس تطل على الفقد دائما
حتى ذلك الحزن نلقي بأقدامنا
حول المرارة
ونلعق التلكؤ بالمرور لرؤيتها
التي كانت
كم كانت معنا
كم تيه مررنا به في زمهرير الوحشة
سمعنا،
لم يكن
هو…
أنا ولدتها من جنون الأبيض
وشهيق الأسود فوق اختناق اللحن
لكننا افترقنا
في التلفت الأخير
AZP09



















