هيومن رايتس 140 قتيلاً بصواريخ الجيش السوري الباليستية على حلب

هيومن رايتس 140 قتيلاً بصواريخ الجيش السوري الباليستية على حلب
المعلم يعود من روسيا براً إلى سوريا مؤجلاً زيارة طهران
جنيف ــ بيروت ــ الزمان
أكدت منظمة هيومن رايتس ووتش الأمريكية، أن النظام السوري أطلق 4 صواريخ باليستية على الأقل، على مناطق تسيطر عليها المعارضة في مدينة حلب ، خلال الشهر الجاري، مما أسفر عن مقتل أكثر من 140 شخصا بينهم 70 طفلا. ونقلت وكالة الأنباء الألمانية عن سولفانج الباحث في شؤون الطوارئ بالمنظمة، الذي زار المواقع التي تعرضت للقصف، قوله إن استخدام الصواريخ الباليستية ضد الشعب يمثل موقفا سيئا جديدا، حتى بالنسبة لهذه الحكومة .
وأوضح أنه سبق أن زار مواقع تعرضت لهجمات في سوريا، ولكنه لم ير مثل هذا الدمار من قبل ، مشيرا إلى أن نحو 20 مبنى قد تدمر في كل منطقة سقط بها صاروخ. وأضاف عندما تتوقع أن الأمور لا يمكن أن تسوء أكثر، تجد الحكومة السورية طرقا مختلفة لتصعيد تكتيكات القتل ، مضيفا أنه لا توجد أي دلائل على وجود أهداف عسكرية في المناطق السكنية، التي تعرضت للقصف من قبل النظام السوري، حيث لم يكن بها سوى مدنيين .
وذكرت المنظمة أنه وفقا للبيانات العسكرية الرسمية لعام 2011 التي رصدها المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية، فإن سوريا تمتلك في ترساناتها أنواعا مختلفة من الصواريخ الباليستية. ونقلت المنظمة أن صحيفة نيويورك تايمز ذكرت أن القوات النظامية استخدمت الصواريخ الباليستية لأول مرة في كانون أول الماضي ومنذ ذلك الحين، رصد ناشطون أكثر من 30 هجوما بمثل هذه الصواريخ قبل الهجمات التي وثقتها المنظمة في هذا التقرير.
وكان وزير الإعلام السوري عمران الزعبي، نفى الأحد، أن النظام يستخدم صواريخ سكود في الصراع، لكن ناشطين أكدوا أن إطلاق صواريخ من قاعدة عسكرية قرب دمشق، هي دلائل ترجح بشدة أنها هجمات بصواريخ باليستية، كما سبق أن تحدث حلف شمال الأطلسي ناتو في كانون الأول عن استخدام النظام صواريخ سكود مرات عدة. من جانب آخر توقف وزير الخارجية السوري وليد المعلم، صباح امس، بمطار رفيق الحريري الدولي في بيروت قادما من موسكو، ليتجه إلى دمشق برا عبر معبر المصنع شرقي لبنان.
وكان المعلم غادر، عبر مطار بيروت أيضا، قبل ثلاثة أيام إلى روسيا، للمشاركة في مؤتمر حول الأوضاع في سوريا. ويعتمد معظم المسؤولين السوريين مطار بيروت للسفر إلى أية دولة، منذ تصاعد الاشتباكات بالقرب من مطار دمشق الدولي مطلع الشهر الجاري بين قوات النظام والمعارضة.
وبينما تسمح لبنان رسميا للمسؤولين السوريين بالمرور عبر أراضيها برا للسفر للخارج، تسببت ضغوط شعبية لبنانية في تحول طريق الوقود الداخل لسوريا إلى البحر بعد أن منعت مروره عبر معبر المصنع في البقاع شرق لبنان.
وشهد لبنان منذ شهر احتجاجات على الطرق الدولية في شمال وشرق البلاد على نقل المازوت إلى سوريا، حيث يعتبرونه دعماً لنظام بشار الأسد في مواجهة المعارضين له.
وسبق أن قالت مصادر أمنية لبنانية مسؤولة لـ الأناضول ، منتصف الشهر الجاري، إن قراراً صدر بشكل نهائي بمنع الشاحنات والصهاريج المحملة بالمازوت من التوجّه إلى سوريا عبر مدينة طرابلس شمالي لبنان بعد عدة حوادث تعرضت فيها للمنع من قبل نشطاء.
AZP02