هوّة – نص شعري – سمية العبيدي
هنا سقف يتهاوى
وشراع أكلته الريح ْ
حيزوم تتهرأ همـّته
لا مسند في المهوى
ومنزلق النازل ضيّق ْ
لا يأوي المرء وعكـّازهْ
جدران خبأت الاعصار
وحدود الدرب تضيق ْ
كشّافة عمى الالوان
تتمخّض عن لا درب
وجُذاذة ضوء ٍ مبتور
ما زالت تمسح نافذتي
وهنا غصن مكسور
ما انفك يغازل ذي الشجرة ْ
بينهما وعد ٌ يتغذّى بالنسغ الصاعد والنازل ْ
هبني دوّارة ريح ْ
ريشة طير تتأرجح في ورقة ْ
وتمتـّع بالرقص الأهوج ْ
وبلحظة بوح ْ
لا تلمس كأسا تتقيأ
هرقت أمعاؤها ارضا ً
وانظر كم ترسم بقعا شوهاء
أو بقعا موحية برؤى حلوة
الصبح جوانح مخمور ْ
والليل الأحمق ديجور
وأنا دودة قز ٍّ أتلوّى
في خبل طاغ ٍ وغرور
أكتب
والجدران بلا آذان
والحبر يجفُّ بغير بخور ْ
سكرى
كمهاجر حرب ينسى أمتعة وبلا تذكرة لعبور ْ
النوم يجافي أغطيتي
والصحو ملاذ ٍ مأجور
ما يردع أحلامي سَمج ٌ
جبل ٌ من قير ٍ وصخور ْ
فهي الكمّادة يا صدغي
وهي القطرة في فم محتَضَر ٍ
أو ” محضور “


















