هواجس الكوارث تهيمن على الذكرى الستين ليوم الصليب والهلال الأحمر

هواجس الكوارث تهيمن على الذكرى الستين ليوم الصليب والهلال الأحمر
جنيف ــ الزمان
احتفل العالم بيوم الصليب الأحمر والهلال الأحمر، امس تزامناً مع عيد ميلاد المؤسس الناشط الاجتماعي السويسري الحاصل على جائزة نوبل في الثامن من أيار»مايو .
وبدأ العالم بالاحتفال بيوم الصليب الأحمر والهلال الأحمر منذ عام 1953، تزامناً مع الاحتفال بعيد ميلاد مؤسس هذه الجمعية السويسري أنري ديونان في الثامن من أيار»مايو من عام 1828.
ولم يكن هنالك حتى منتصف القرن التاسع عشر أي أنظمة عسكرية راسخة لاسعاف ورعاية الاصابات الناجمة عن الحروب. وليس هناك أي مؤسسات آمنة ومحمية دولياً لتأمين السكن ومعالجة للمصابين في ساحات المعارك.
وبادر ديونانت بتنظيم مساعدة الاغاثة بعد أن قدر له أن يشهد معركة سولفرينو في ايطاليا عام والتي أصيب فيها حوالي 40 الف شخص، ثم نشر كتاباً ذاكرة سولفرينو بماله الخاص في 1862. ودعا لتشكيلِ منظمات الاغاثة الطوعية الوطنية بشكل واضح للمساعدة على رعاية الجنود المجروحين في حالة الحرب. بالاضافة الى أنه دعا الى تطوير المعاهدات الدولية لضمان الحياد وحماية المجروحين في ساحات المعارك، بالاضافة الى حماية الأطباء والمستشفيات الميدانية.
ودأب المؤسس الناشط الاجتماعي السويسري على تشكيل لجنة من خمسة أعضاء سويسريين، وعقد الاجتماع الأول للجنة الدولية لمساعدة الجرحى في 17 شباط» فبراير من عام 1863، والتي اطلق عليها لاحقاً اسم جمعية الصليب الأحمر ، وفي أكتوبر»تشرين الأول من العام ذاته التزمت 14 دولة بتأسيس لجان معنية بمساعدة الجرحى فيها. واختيرت الاشارة المميزة لهذه الجمعية الانسانية في عام 1864 على أن تكون صليباً احمر على خلفية بيضاء. وقررت الدولة العثمانية أن تعتمد الاشارة المميزة على شكل هلال أحمر عوض الصليب الأحمر، خلال الحرب الروسية العثمانية بين عامي 1877 1878، معلنة احترامها للمنتسبين لجمعية الصليب الأحمر.
وفي عام 1919 انشئ اتحاد الصليب الأحمر والهلال الأحمر، ليعمل على تسهيل وتشجيع جميع الأنشطة الانسانية، التي تضطلع بها الجمعيات الوطنية الأعضاء فيه نيابة عن الأشخاص الأشد استضعافاً. ويتولى توجيه وتنسيق الاجراءات التي يتخذها الأعضاء في لمساعدة ضحايا الكوارث الطبيعية والتكنولوجية، واللاجئين والمتضررين من حالات الطوارئ الصحي.
ويمكن لأي حركة في العالم أن تنضم للاتحاد، ان حققت عشرة شروط من النظام الأساسي للحركة ومنها الاستقلال الذاتي المعترف به بموجب التشريعات الوطنية، واستخدام شارة معترف بها، والتمسك بالمبادئ الأساسية. ولا يمكن أن تكون هناك سوى جمعية واحدة في كل بلد، ويجب أن تتشكل على أراضي دولة مستقلة. وقد تم التخلي عن هذا الشرط الأخير بموجب قرار صادر عن المؤتمر الدولي الثلاثين لعام 2007 بشأن قضية جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني.

AZP20

مشاركة