هل وجد ألبرتي الغابة الضائعة ؟ – عكاب سالم الطاهر

بين الغربة والوطن

هل وجد ألبرتي الغابة الضائعة ؟ – عكاب سالم الطاهر

طبق قشتالي ممتع قدمته لنا المترجمة باهرة محمد ، من خلال دار المأمون للترجمة والنشر.

هذا الطبق القشتالي ليس سوى مذكرات الشاعر الاسباني رافائيل البرتي ، التي حملت عنوان : الغابة الضائعة.

    من هو ألبرتي؟

تقدم لنا المترجمة باهرة محمد ، بطاقة تعريف موجزة لصاحب المذكرات ، على النحو التالي:

« الشاعر الإسباني رافائيل البرتي واحد من اهم القامات الادبية في اسبانيا. وآخر ما تبقى من جيل ال 27. هذا الجيل الذي ضم شعراء ونقاداً ورسامين وموسيقيين وسينمائيين..الخ. وبرزت من بينهم اسماء تبوأت مكانة عالمية . مثل لوركا ودالي ولويس ثيرنودا. كتب البرتي عشرات الدواوين الشعرية المؤثرة والمسرحيات والنصوص النثرية. يكتب ويرسم. يمهر الكلمة بالموقف .يمنحها الصدق فتمنحه الخلود.

اضافة ضرورية والى هذه البطاقة المختصرة ، نضيف ما نراه ضرورياً. فعدا عن خصوصية البرتي الوطنية الاسبانية ، فإنه ثائر بابعاد وسمات اممية. وبرغم انه اضطر للهجرة والاغتراب عن وطنه، فانه في البلدان التي التجأ اليها ، ناصر المظلومين . واكتشف ان الثورة في العالم حدث كلي لا يتجزأ. وهناك حصل التلاقح ، بين وطنيته وعالميته.

  ليس هذا فقط. بل ان شبه الجزيرة الايبيرية، وهي موطن الشاعر ، تنتمي جغرافياً الى القارة الاوربية. وفعلياً الى العالم النامي. بل ان اسبانيا ، هي احدى الحافات المطلة على الساحل العربي الافريقي. ولطالما حصل عبور، واخر معاكس. من خلال مضيق جبل طارق.

من هنا كانت البداية

تقول المترجمة باهرة محمد : « ذات مساء شتائي مدريدي ، وجدتُ نفسي على غير موعد ،اصغي الى الصوت الصافي

العميق للشاعر ألبرتي. حين وقف في جامعة اوتونوما ينثر الشعر – كما يقول – على جهات الريح الاربع.

يومذاك ، تقول المترجمة ، اكتظت القاعة بجمهور يفيض حماسة. هم يلهبونه تصفيقاً، فيتوهج ويسرف في الشعر.

وتمضي المترجمة باهرة محمد قائلة :

تلك كانت أولى الخطوات في التعرف الى ذلك الشاعر الكبير بلغته القشتالية.

وظل تقديم ترجمة عربية لاحد اعماله الثرة الغزيرة هاجساً يلح علي. واليوم ، وبعد اعوام من التعمق ، اجتهدتُ في اختيار هذا العمل الذي اسرني منذ القراءة الاولى..» . اذن.. وقفت المترجمة طويلاً امام الاختيار. ومن ثم حسمت واحسنت الاختيار.

ما هي هذه المذكرات؟

مشاركة