هل الشرق الأوسط الجديد يبدأ من غزة؟ – شاكر كريم عبد
يشهد العالم اليوم وحشية لامثيل لها لعدوان صهيو امريكي على شعبنا المجاهد الصابر المحتسب في غزة العزة والصمود وفي باقي المناطق الفلسطسنية المحتلة .
جرائم ابادة جماعيىة غير مسبوقة تحت مرأى ومسمع جميع دول العالم « المتحضر» والعالم « المتخلف» بعد ان دكت احياء باكملها لم يستثني هذا العدوان الوحشي المستشفيات ودور العبادة والمدارس والمخابز ومحطات الماء والكهرباء والاتصالات واستهداف سيارات الاسعاف التي تنقل الجرحى المتوجهــــــــــة الى معبر رفح لعلاجهم خارج قطاع غزة.
وكل هذه المجازر الاجرامية تجري لمشروع التهجير القسري لابناء فلسطين والامعان في مشروع التغيير الديموغرافي للوطن العربي ضمن مخطط لاعادة رسم مايسمى» الشرق الاوسط الجديد» .
لان مخطط العدو تحكمه استراتيجية التدمير لغزة والتهجير للضفة الغربية هو مخطط لكل ارض فلسطين وصولا الى تهويدها وفرض الصهينة على كل معالم الحياة فيها بحيث تستحيل الحياة بها او تصعب الى حد كبير على من يرفضون مغادرتها.
ولكن في المقابل وبعد مايقارب شهر من الحملة العسكرية « الاسرائيلية» الهمجية التي تقوم بها في قطاع غزة اصبح المخطط واضحا الى حد كبير من خلال التدمير الممنهج والعدو لازال يضرب برا وجوا وبحرا شعبنا الجبار في غزة ولم يستطع القضاء على هذا الطوفان .
لان في غزة شعب يدافع عن ارضه وعرضه ودينه وتاريخه وهو سر ارادة الله وقوة وايمان شعب صابر محتسب قطع عنه الماء والكهرباء والغذاء والدواء والاتصالات وابادة جماعية للاطفال والنساء والشيؤخ ولم يسلم منها لاالحجر ولاالشجر.
فأهل غزة انتصروا وان الله نصرهم وتم الامر. انتصروا يوم وقف اهلها ومجاهديها صفا واحدا واعدوا ما استطاعوا من قوة ارهبوا عدو الله وعدوهم وداسوا على هيبة عدوهم بقوته وجبروته بعدته وعدده انه نصرعظيم لايمانهم مهما فعلت قوى الكفر والنفاق من قتل وحرق وتدمير فهذا هو النصر المبين .
ارتقت ارواح المسلــــــــــــمين الذين نسال الله تعالى ان يتقبلهم في الشهداء.
وسطر درس عزة لاجيال المسلمين القادمة كلها وذل الصهاينة ومن تعاون معهم وشفى صدور قوم مؤمنين. فليعلم الصهاينة والامريكان وذيولهم من العرب المتصهينين والغرب الاستعماري بان مشروعهم «الشرق الاوسطي الجديد» لن يبدا من غزة ولن يتحقق ما دام فيها رجال اوفياء اشداء على الكفار رحماء .
فيما بينهم يضحون بالغالي والنفيس في سبيل وطنهم المغتصب ومقدساتهم وتاريخهم المجيد. واخيرا اسمع وارى صرخات الثكلى والاطفال والشيوخ وكأنها تقول « تحركوا يا عرب ويا مسلمين فوالله لم تبق لكم كرامة».لانكم تتفرجون على حرب الابادة التي نتعرض لها وكأن شعبنا الاعزل الذي يواجه الة الحرب الصهيونية باللحم الحي ليست من هذه الامة.؟؟
وهذا مايذكرنا مانشره دينيس روس المبعوث الامريكي الاسبق للسلام في الشرق الاوسط مقالا في نيويورك تايمز في الاسبوع الماضي قال فيه: «انه تحدث مع كثير من الحكام العرب في المنطقة فاكدوا له انهم يؤيدون القضاء على حماس.
لكنهم يخشون الاعلان عن ذلك خوفا من شعوبهم « واذا رصدنا موقف الحكام العرب خلال شهر كامل سلوك معظم الحكام والحكومات العربية والاسلامية الصامته على مايجري من جرائم حرب غير مسبوقة في غزة فعلينا ان ندرك ان العدو الصهيوني ما كان له يفعل ذلك دون دعم وصمت عربي واسلامي على اقل تقدير.