أزمة الواقع الإسلامي
هل الإسلام مسؤول أم الإسلاميون ؟ – عبد الله عباس
ؤعن طريق الصدفة شاهدت فلما وثائقيا من صناعة (بي بي سي) … ذات السمعة السيئة بحق العراقيين منذ اول هجوم لقوات (أبوناجي ) على الشعيبة باتجاه احتلال العراق ‘ عرض الفلم بخباثة الغرب المعروف تحت عنوان حرية الرأي و كلام دون رتوش …. ألخ
وبعض الشواهد قبل الهجوم العسكري الغربي ‘وفي حدود الممكن يظهر وجه اخر للغرب ‘ ظهر بعض من الامريكيين الذين انتقدوا غزو العراق تحت عنوان محاربة الارهاب …‘ وبعد بعض الكلام الفارغ لهم ‘ توجهت كاميرا البرنامج الى الشباب المكبوت في العراق تحت ثقل الحصار و الحروب واحدة تلو الاخرى‘( عرفت من خلال هذا الفلم ان (المهرج احمد شو) وامثاله صنيعة تلك الفترة وبعضهم لايزال يفسدون في الارض و بعضهم ندم على مشاركته في تشجيع الاحتلال مستغلا كما قلنا الكبت القاسي الذي كانوا يعانونه تحت تاثير الحرب وتدمير العراق تحت عنوان الحصار و ….ألخ
مخططات تدميرية
ودائما ان الغرب يبدأون هذه المخططات التدميرية بهجوم على رسالة الاسلام المباشر احيانا و غير مباشر احيانا أخرى . وعند مشاهدة الفلم الوثائقي الخبيث اكيد يظهر انه شارك في انجازه (المدربون العراقيون) وبهذه المناسبة تذكرت موضوعي الذي نشرته في صفحتي الخاصه (في الفيسبوك) عن قرار حكومة المركز بمنع المواقع الاباحية قبل سنوات وحينها وجدنا (سلطة أقليم كوردستان ) تحدى المركز باسلوب رخيص الهدف كان واضحا حيث ارادو ان يقول لساسة الغرب المنافقين الذين خدعوا الكرد اكثر من مرة ولحد (الضالين) كما يقال في المثل أن (سلطة الكرد) مثل الغرب يصونون حرية اختيارات شخصية واعلنها انها لا تمنع اطلاع (المواطنين ) على التمتع بمشاهدة هذه المواقع الاباحية ‘ فكان رد فعل الكثير ‘ اخترت رسالة احدهم عن الموضوع وهو يتهم المجتمع الاسلامي بالتزييف للتوجهات الاجتماعية … فكتبت له : ( في مروركم على ملاحظاتي حول (موضوع المواقع الاباحية …!!) نشر يوم 19 / 9 اتوقف على قولك (90./. من المجتمع اسلاميين نعم لكن يبيعون اسلاميتهم ب 1000دينار عراقي في السوق اثناء معاملة السوق يحلف بدينه و نبيه وكتابه كذبا كي يحصل على مبلغ زائد من المشتري ،،،،ونحن نعيش بالخارج ومجتمعاتهم في الابااااااحية ،لكن لايمنع الانسان هنا ان يتمتع بالاخلاق الحميدة الاباحية مثل الكحول السيجارة ،عادة سيئة ،لكن ليس له علاقة باخلاق المجتمع ،،،تحياتي )
(1)
اولاً احاول ككل كتاباتي المتعلقة بالوضع العام لبيئتنا اتكلم بعيداَ عن (التفلسف – لاني اكتب لعامة الناس وليس للنخبة (غربي الهوى) ! هنا ايضاً أريد أن يكون ايضاحي من خلال كلمات بسيطة متداوله بين كل الناس بدون زعل ‘ أن قول (90 بالمئة من المجتمع اسلاميين نعم لكن يبيعون اسلاميتهم ب 1000 دينار عراقي في السوق ….ألخ ) اطلاق فيه التعسف بحق مجتمعنا كاي من المجتمعات الاخرى والانتماءات الدينة الاخرى ‘ فيه صالح وطالح ‘ ومن الكذب من اجل الربح من قبل شخص منتم للاسلام لايعني انه يعكس نهج الاسلام …!! وفي الكتاب الاسلامي المقدس (القرأن الكريم) هنا تعريف لهولاء بقوله تعالى (يرضونكم بأفواهم وتأبى قلوبهم وأكثرهم فاسقون / سورة التوبة) ‘ وأنا استغرب لماذا كل من عرف نفسه في مجتمعنا بـ (علماني ..!! ) يعتبر: أن الطعن على رسالة الاسلام هوية للدخول الى نادي العلمانيين ‘ ولايوجد هذا النهج بين العلمانيين الغربيين ‘ هم ليسوا متدينين ولكن لايستهزؤن برسالة المسيح رغم انهم ناضلوا من اجل إبعاد الدين عن الدولة (واحسن ما فعلوا) ‘ في الدين المسيحي طائفتان ‘ ولكن لاالعلمانيين الغربيين ولا المتدينين يتدخلون في خصوصيات الاتجهاهين ‘بعكسنا كل العلمانيين يساريهم ويمينهم صفقوا للامريكان عندما رفع شعار المحاصصة بعد الجريمة التي سميت غدراً بعملية تحرير العراق …!! وشاركوا ولايزالون يتصرفون لتعميق جرح العراق اليومي وبكافة طوائفهم واعراقهم . انا افهم متواضعاً لماذا لايحصل هذه المأساة في المجتمعات الغربية ‘ لان علمانيين الغرب صادقيين في علمانيتهم وبقدر صدقهم عملوا لتوعية مجتمعاتهم ‘ ولكن العلمانيين في الشرق (ومجتمعنا الكوردي من ضمنهم) ازدواجين اولاً مع انفسهم ‘ داخل بيتهم رجعيين وانانيين ‘ وخارجه يساري او غربي الهواء .
من خلال هذا العرض المؤسف والمؤلم اريد ان اقول لك اخي الكريم اذا من يدعي التقدمية والعصرية وغربي الهوى يتصرفون هكذا لماذا نتهم رسالة الاسلام من خلال (معاملة سطحية لعامل ساذج يريد يكسب لقمة العيش في مجتمع هو ضحية كل الاطياف : الديني والعلماني بيمينهم ويسارهم) وناخذهنا نموذجا لنقول: ان المسلم غشاش …!!! اما عن قولكم ( نحن نعيش بالخارج ومجتمعاتهم في الاباحية لكن لايمنع الانسان هنا يتمتع بالاخلاق الحميدة ) اعطي رأيا عن هذه الفقرة من مرورك بثلاث نقاط :
– أن الله يوفق اي انسان وكذلك المجتمع عندما يكونوا مصلحين ومن البديهى أن الاخلاق الحميدة هو الدافع الاهم للتوجعه نحو الاصلاح الحال. وبالنسبة للاسلام (الرسالة ) هذا واضح في النص القراني حيث جاء : (وماكن رَبٌكَ ليهلكَ القرى بظلم وأهلهم مصلحون / سورة هود) وهنا ان الله لم يحدد نوع الاهل وإنما قياس عدم وقوعهم تحت طائلة الظلم هو ان يكونوا مصلحين .
– أما في الغرب ورغم كثير من الامتيازات لضمان التوعية الاجتماعية ‘ ليس التمتع بالاخلاق الحميدة ظاهرة مطلقة بين الناس ‘ لايمكن ان يخدع الانسان الواعي بالمظاهر ‘ أن قراءة الحقائق يقولون ان مجتمعات الغرب ينخرها إلانحلال الاخلاقي في مقدمتها ان الروح بمعناها الانسانى لايظهر إلا بشكل باهت في كل تصرفات اهل الغرب
– ولكن ان النظام لايضطهد الفرد في المجتمع على تصرفاته الشخصية (سياسي ‘ إجتماعي ‘ اختيارته ضمن الاول والثاني) فهذا ايضاً ليس إمتياز بقدر انه نوع من الانفتاح سيزيد من ألانحلال (الاخلاقي) بالاضافة الى ظواهر الكأبة و الانعزال و الشعور بالغربة
– ولكن لماذا لايظهر الاصطدام بين الناس و السلطات في الغرب ‘ لان هناك نوع من التحالف و التعهد المتبادل بين الناس (عموما) والسلطات ‘على ان لايظهر من اي طرف منهم توجة في خصوصيات احدهم للاخر ‘ بالاضافة الى ظاهرة (عظيمة ) أخرى في المجتمع الغربي هو ان يحترم (الفرد) معنى سيادة السلطة في جانبها الوطني ‘ ولكن انحطاط السلطات الغربيه تكمن انهم يتصرفون خارج الحدود سياداتهم لتشجيع (الشرقيين) لبيع انفسهم واوطانهم والغدر من منطلق لااخلاقي )وكان تجميع المرتزقه لتخريب العراق وليبيا وسوريا نموذج صارخ لهذه السياسه الغربيه الخبيثة).
وان الغرب بهذا الاتجاه يجمعون (جشعين ‘ متخلفين ‘ مبتذلين) لسيحقوا كل توجهات ظهور إلارادات الوطنية . وهم لتحقيق هذا العمل المنظم يشوهون الاسلام و اذا تجرأ احد و قام بتحقيق (حيادي) يرى أن برنامج الاقتتال الطائفي بين المسلمين قد تم اعداده في غرف مظلمة لعدو ارادة الشعوب في الشرق عموما والاسلام خصوصاً من قبل المخابرات البريطانية ‘ وقبل فترة ليس ببعيدة اشار السيد حسن نصرالله بوضوح ان تمويل قنوات التلفاز التي تركز على تعميق الخلافات الطائفية و ابقاء ظاهرة التخلف بين الناس في العالم الاسلامى تمولها بريطانيا .
( 2)
تحدثنا للقاريء الكريم مَرةً عن حكاية حصلت في مصر والحكاية تَقول: أنه وفي زمن الحكم الملكي رشح للانتخابات البرلمانية في أحدى القرى المصرية شخص له دكتورا من جامعة سوربون الفرنسية و رشح لمنافسته (عمدة) القرية، عند بدء حملة الدعاية الإنتخابية، تحدث الدكتور أمام الناخبين في منطقته عن العمل من أجل الديمقراطية وضمان حرية الفرد …..ألخ، وفي يوم التالي عقد العمدة ندوة مماثلة للدعاية إلانتخابية، فكانت اول كلمة تفوه بها كانت السؤال التالي إلى الحاضرين من أهل قريته : هل تعرفون ما معنى الديمقراطية التى يتعهد الدكتور لجلبها لكم ؟ فأجاب بنفسه وقال : أنها تعني كما انتم الرجال لكم الحق ان تتزوجون لحد الاربعة نسوة كذلك الديمقراطية تسمح أن تتزوج (نسوانكم..!) بأربعة رجالة…!!! بعد هذه الندوة مابقى للدكتور قيمة بين أهل قريته وما كان له ان يفكر بخوض اية تجربة إنتخابية، ومنذ ذلك الوقت أيضاً، ومن خلال احداث كهذه يٌحتَسب من قبل (العلمانيون) ذلك الوقت و(عولميون) هذا الوقت حيلة العمدة وجهل الناس الابرياء على الاسلام ورأي الاسلام تجاه حرية الانسان
قيم الساعة
اذاكان والى قيام الساعة الهدف الآساسي والغاية اللآساسية للاسلام الصادق الحقيقي هي تحرير الانسان من العبودية للانسان أو الطواغيت ؛ وهي كل ما يعبد من دون ألله ؛ وتاسيسا على هذه الحقيقة أصبح الانسان في الرؤية الاسلامية أكرم المخلوقات على ألله ؛ حيث خلقه ( في أحسن التقيوم) ونفخ فيه من روحه ؛ وهو الوحيد من بين مخلوقاته الذي اختاره ليكون خليفته في الارض ؛ وكرمه بالعقل وهداه السبيل وعلمه البيان ؛ واذا كانت حقوق الانسان في منهج الاسلامي ترقى الى مستوى الضرورات في التشريع الاسلامي الذي يحققها المكلف في الواقع الخارجي على سبيل الامتثال والتبعد بالاحكام الالهية؛ فان ضمانات المحافظة على هذه الحقوق تتحول هي أيضآ الى ضمانات شرعية تستند الى الشريعة لا الى قرارات الآغلبية ؛ وبذلك لاتكون تحت رحمة سلطان الاغلبية أو من هو قادر على تشكيلها وصنعها ؛ فهي مباديء ثابتة تفرضها الشريعة وتتأسس على العقيدة وتلتزم بالاخلاق الثابتة .نقول اذا كان ولايزال والى القيام الساعة هذا من الثوابت الاسلام كيف ومن فتح مجال امام الطواغيت أعداء الانسانية قبل الاسلام في عصرنا الراهن ان ينظمون حملاتهم الشرسة على الاسلام ؛ وحجتهم هو اضطهاد الانسان وعدم احترام حقوقه الانسانية ولان الاسلام ارهابي…!!
قد تكون علتنا في وعينا البايس بالديني امام امواج الدنيوية الذي جر علينا تلك الويلات الكارثية ؛ فازمة الواقع العربي والاسلامي الحالي من الطبيعي أن تدفع الفرد لمساءلة مخزونه الديني وتامل الناطقين باسمه… ومن جهة أخرى تطرف لامنطقي (بل بشكل يدل على الغباء) من ادعياء العلمانية ومدعي الحداثة والعصرنه المخادعة بالالوان الزاهيه ودعواتهم ضرورة انسجام مجتمعاتنا مع موجاتها ومصرين على نقله لنا حتى ولو بالقوة دون اكتراث لاية ايجابيات الاصاله في مجتمعاتنا الشرقية ؛ وعدم وجود العقلانية في نشر وعي (أخذ وعطاء) في مسيرة التطور الوعي الثقافي وبناء الحضاري بين مجتمعات متنوعه دون خسارة الاصالة احد منهم ؛ مما أدى الى تقسيم أكثرية المجتمعات الاسلامية والشرقية الى عديد من الاطراف المتناحرة ؛ اخطرهما الطريقتين المتمسكتين بالتشدد: اغبياء نقل المباشر من الغرب ومتعصبين المتمسكين بعدم سماح لتطور حتى وبشكل طبيعي المنطلق من الموروث الحضاري لمجتمعاتنا…..ولذا ترى الحورات بين مجمل تلك الاطراف مشادات كلامية أكثر منها مساءلة وتفحص وتدبر وتنفجر المهاترات بتقسيم المشاهدين والمتابعين . وبترسيخ الفرقة والتعصب بينهم ؛ في حين هموم الناس هو البحث عن الاجابة واقعية لتساؤلاتها ومشاغلها…. ومن المؤسف أن بعض الجهات الدينية حول نشر الوعي الموضوعي متعلق بالدين ؛ الى حركة كسوله ضمن دائرة وظيفية مغلقة لايدخلها الا ضوء المفروض من المشتركين في الطابع الوضيفي متعالي ووصائي: أنت تسأل وفارضين انفسهم على تفسير الشريعة والحكمة تجيبان ؛ نادرآ ما تجدهم ينظرون في واقع ومعيشه عندما يفتون أو يفكرون ؛ بل يلتفون الى خلف أو يقفزون فوق واقع ويسعون لبث بين العامة معرفة املائية ضخمة بالمضمون ليست وليدة بحث وقراءة وتدبر بل معبرة عن محتكري الوعي الصائب وما يجود به توظيفهم للاقوال والمواقف والفتاوي ؛ في الحال ان الموروث المبدئي يؤكد أنه ينبغي أن يتنازل المتعالم عن عليائه ليفكر مع الناس في مشاغلهم ويلزم نفسه بالوعي العلمي المتفتح
ثقافة الغرب
أما المغرورين بالثقافة الغرب يعتزون وبدون خجل ان هذا الاعتزاز هو انسلاخ من الاصل ؛ يتحدثون ويمدحون مظاهر التقدم واحترام الحقوق الانسان في الغرب مستهزئين بالموروث التأريخي والروحي لمجتمعاتهم وقفز فوق اسس التوازن بين فيئات المجتمع بحجة تطور والتحاق بالمسيرة العصر ؛ دون قراءة دقيقة لاساسيات مصلحة المجتمع والحقوق العامه لجميع متجاوزين اطار الاجتماعي والانساني لمفهوم الحق والحقوق ؛ متناسين ان اروع بند في صياغة ميثاق الدولي لحقوق الانسان يبدى بمقولة الخليفة الاسلام العادل عمر بن الخطاب ….وفي حين هناك في الغرب من يصحو ويعيد النظر بتقيمه للاسلام واحترام الاسلام للراى الاخر وهذه الشخصية الغربية (غرام فولر) الذي قالت عنه مجلة السياسة الخارجية التي نشرت مقاله: إنه كان في السابق نائب رئيس المجلس الأمني القومي في وكالة السي آي إيه C I A وهو الآن أستاذ تاريخ غير متفرغ في جامعة كندية. وهو مؤلف عدة كتب عن الشرق الأوسط، منها كتاب: مستقبل الإسلام السياسي.
أحصى الكاتب في هذا المقال أهم التهم التي يوجهها الغرب ضد الإسلام: أن الإسلام هو سبب العلاقة العدائية بين الغرب والشرق الأوسط، وأنه هو سبب عدم الوصول إلى حل المشكلة الفلسطينية، وأنه سبب الدكتاتوريات في بلاد الشرق وأنه سبب الإرهاب.
وقال: إنها كلها تُهَم باطلة. وليبرهن على بطلانها؛ طَلَبَ من القارئ في بداية المقال أن يتصور عالماً لا إسلام فيه، فسيكون هنالك شرق مكون من: عرب، وفرس، وترك، وأكراد، ويهود، وبربر، وباشتون. ولو لم يكن هؤلاء مسلمين؛ لكانت المسيحية هي الدين السائد بينهم كما كانت قبل الإسلام؛ هل كان هذا سيجعل الشرق الأوسط في توافق مع أوروبا؟
كلا؛ فإن أوروبا لها مطامع جيو – سياسية واقتصادية في الشرق الأوسط ما كانت لتتنازل عنها لأن سكانه من المسيحيين؛ فحروبها الصليبية لم تكن في حقيقتها حروباً دينـية، وإنما كانـت لمآرب دنـيوية استُغِل الدين لتسويغها. وما كان مسيحيو الشرق الأوسط سيرحبون بمسيحيين يأتون من الغرب ليحتلوا بلادهم، ولينهبوا خيراتها، وليقسموها تقسيماً يتوافق مع مصالحهم. وإذاً؛ فإن موقفهم من الغرب كان سيكون كموقف المسلمين اليوم، كما فعلت شعوب غير إسلامية في أمريكا اللاتينية وفي الهند.
ولكن ؛ علينا ان تكون لدينا شجاعة كما نتحدى نقل (غباء الغربي الملون) ان نتحدى ايضآ من يدعون دون سند الشرعي أنهم حملة الموروث مع انهم يحرضون على تكريس الجهل لدى الناس في مجتمعاتنا من أجل تحكم من خلال ذلك سيطرتهم على الناس ؛ اننا في التمسك بالموروث وضرورة مواكبة التطور (وهذا ما يشجعه الاسلامي الصادق) بحاجه الى نظر الى الاشياء والحوادث من دون احكام مسبقة جاهزة اوعبر عوينات أيديولوجيات متكلسة ؛ وسيكون أخطر عنــــدما توجه اغراض السياسية عدسات تلك العوينات ..!
ونختتم كلامنا برواية في كتاب (اللمحات _الجزء الثالث) للكاتب العراقي الخالد الذكر الدكتور علي الوردي،، يقول الرواية: (أن الشاه ناصرالدين صرح ذات مرة: انه يود أن يكون محاطا بحاشية من الاغبياء؛ لايعرفون عن بروكسل أهي مدينة أم نوع من الخس :::!!) لكي نتحدى من يريد ان يحطم احلامنا في تكوين مجتمعاتنا المحصنة والمشعة ؛ علينا التمسك بـ (الوسط )لامطلق بين خطي بداية ونهايةولا مطلق الا عند الذي خلقنا….ورحمهم الله امرإ عمل عملآ فأتقنه.
أخر الكلام :
التربية الخلقية أهم للإنسان من خبزه و ثوبه / سقراط