هذا وطني .. وماذا بعد؟
عزيزي القاريء قل عني ماتشاء فانا اصلا لاانتمي لاحد ابدا ابدا انا حتى ليس لي عشيرة او حزب او قبيلة او جماعة ولا املك موقع على الفيس بوك لكني ياسيدي انسان ….انسان اقول ما اشعر به لكي ارضي ذاتي ..
سيدي المثقف الكريم سيدي الرائع الجميل حين تتكلم عن الوجع والمرض والتيه وتفشي الفساد المالي والفكري والاداري والنفاق الاجتماعي والتحزب والتقولب والتفتت والتشرد والالغام الارضية وكاتم الصوت وعن مملكة العميان وغلاء الاسعار وانهيار المثل الانسانية والخوف من الشارع ومن المختار ومن بعض المعابد لكونها مقرات احزاب وتفشي ظاهرة العمائم السياسية والفضائيات المتطرفة وخلو الوسط الفني لعائلة بدر ومن لف لفهم من مطربي الملاهي الليلية وعن عجز مجاري بغداد عن احتواء زخة مطر فتذكر انك تتكلم عن وطني ؟ فلا تزيد حزني
عزيزي مدمن الاوجاع
حين تتكلم عن سفالة المسؤول ومحسوبية المدراء وابواب الوزارات الموصدة امام المواطن وعن الصفقات المشبوهة للبرلمانيين والوزراء وتردي الخدمات وازمة السجون واختلال المجتمع وارصدة القادة (حفظهم مولانا العلي القدير) وانت حين تتكلم عن ازمة الثقة وفشل البرلمان والتناحر الدموي الطائفي وعن تيه شعب بالكامل وعن ابراج العاج وعن املاك القادة وازمة التتار وعن الوزير الضرورة والقائد الضرورة والحزب الضرورة وحين تتكلم عن نظام الحبايب وارتفاع شان الاقارب وانحراف التائب ولجان النزاهة المخترقة وتاثير العمائم على الراي العام وفشل الحكومة بالكامل امام تسونامي المصائب فاعلم انك تتكلم عن وطني ؟؟؟؟فرفقا بقلوب الشرفاء
عزيزي المثقف الموقر
حين تتكلم عن قبح الاحزاب وتفشي ظاهرة الجيوش السرية وفشل مصل الديمقراطية وتردي الاوضاع الاجتماعية من حالات طلاق واغتيالات وبطالة وعمالة وخيانة وسفالة وحين تتكلم عن حمية العصابات المسلحة بعلم الحكومة بحجة الدفاع عن المذهب او الطائفية بحجة الحمية وعن الاف القتلى بالمفخخات وكاتم الصوت وعن ضياع حقوق المهجرين وعن سجناء سياسيين فاق عددهم المليون في عهد صدام وعن فشل الاقضية والنواحي في تبيليط شارع واحد يثبت لعام واحد امام زخة مطر وعن عاصمة تنام على اكداس قمامة وكون من العتمة فاعلم انك تتكلم عن وطني ؟ رفق بي فكلامك يبكيني
عزيزي العراقي الكريم
حين تتكلم عن الدستور المنحرف المبني على التقسيم اصلا بحجة المحاصصة والمماصصة والتقوى والحق والعدل وعن مجلس وزراء مصاب بالشلل وعن برلمان امة مصاب اصلا بداء اللوكيميا وعن مدراء اغلبهم تم تعيينهم على مقدار رقصهم في حلبة الاحزاب وعن عوق الفكر الوطني للاحزاب وعن هجرة الخبرات وتهميش الابداع والغاء الاحرار في كل مفاصل الحياة وتفسيق الرسام والمطرب والشاعر والصحفي الشريف وعن تردي التعليم بدءا من الروضة وانتهاء بالدكتوراه واصابة الحرية بالزكام واعتقال الصوت الحر تحت جنح الظلام فاعلم انك تتكلم عن وطني
عزيزي الانسان الرائع
حين تكون شريفا جدا وتحلم ببيت قبل موتك او ان تنال استحقاقك في دائرتك او ان تشعر بالحرية او ان تطالب بضمان مستقبل اطفالك او ان تطالب بشوارع جنة ومدن جنة ووطن جنة ودنيا جنة ووطن حر وشعب حر وحكومة حرة وان تعيش بسلام تماما بلا خوف من الشرطي او الحزب او المسؤرول او المدير فارجوك ارجوك انت في وطني فلاتحلم الا ان تكون راقصا او طبالا او رخيصا او قاتلا او عتل زنيم او لا انساني والا فماعليك الا ان تراجع اقرب مغتسل للموتى لتهيء كفنك فقط فلا والله لن تهنا بوطن اساس حكومته التطرف ويحكمه الف حزب الا بعد سنوات اعجز ان احددها لقصر فهمي ذاك هو وطني …فماذا بعد
علي الندة الحسيني-بغداد
AZPPPL