هديتان تاريخيتان من صديق
محسن حسن
تلقيت اليوم اروع هدية من الصديق الرائع حميد قاسم.
عدد من الصفحات الاولى لصحيفة الجمهورية التي صدرت بعد ثورة 14 تموز 1958 وكانت تحمل في البداية اسم صاحبها احد قادة الثورة العقيد الركن عبد السلام عارف.
كان الاخ حميد قاسم كريما فمن بين الصفحات التي تسلمتها كانت منها اثنتان تحملان في الصفحة الاولى تقريرين اخباريين (اشرهما بالقلم الاحمر) كتبتهما انا في ذلك الزمن اي قبل 62 عاما. كان الاول عن زيارة عبد السلام عارف الى الديوانية نشر في عدد الاثنين 28 تموز 1958 والثاني عن زيارته الى العمارة نشر في عدد الاربعاء 6 اب 1958.حين قامت الثورة كنت اعمل في صحيفة الشعب وبعد الثورة سيطرت عليها وعلى مطابعها وبنايتها في حي السنك ببغداد مجموعة من الشباب وابلغونا بان الصحيفة اصبحت تحمل اسم الجمهورية وان صاحبها هو عبد السلام عارف ورئيس تحريرها الدكتور سعدون حمادي.
طائرة صغيرة
وكنت ضمن عدد من الصحفيين الذين عملوا في الصحيفة وقد اخترت لمرافقة عبد السلام عارف وكان نائبا لرئيس الوزراء ووزيرا للداخلية في زياراته للالوية (المحافظات) حيث كان يخطب في الجماهير ويشرح لهم اهداف الثورة.
كنا نذهب في الصباح بطائرة صغيرة وكان مع عارف وزير الاعمار فؤاد الركابي ممثل حزب البعث في حكومة الثورة.
وفي كل المدن التي زارها كانت هناك استعدادات لاستقبال جماهيري لموفد الثورة حيث يلقي خطابا يتضمن اهداف الثورة وما تنوي تحقيقه للشعب.
وكما في الصحيفتين المنشورتين مع هذا الموضوع نجد عناوين بارزه (مانشيتات) في الصفحة الاولى نقلا عن اقوال عارف في خطاباته.
من خطابه في الديوانية كان مانشيت الصحيفة نقلا عن تقريري:
– عبد السلام يخطب في 100 الف مواطن في الديوانية:
لا اقطاع بعد اليوم
ومن خطابه في العمارة مانشيت نقلته عن عارف (انا ابن عبد الكريم قاسم وستتم الوحدة) في اشارة نفي للاشاعات عن خلافات بينه وبين قاسم حول الوحدة العربية ومن العناوين الاخرى هذا العنوان:
مطالبة كافة منتسبي الدوئر والمؤسسات بيان مصدر ثرواتهم. شكرا للاخ حميد قاسم على هذه الهدية الثمينة بالنسبة لي واقدمها هنا للاصدقاء للاطلاع على فصل مهم من تاريخ العراق.