هدية أمانة بغداد
الحاوية الزرقاء هدية ما بعدها هدية تقدمت بها امانة العاصمة مشكورة الى كل بيت في بغداد وبشكل مجاني فمنهم من اكتفى بواحدة ومنهم من فضل ان يكون لكل فرد في الاسرة حاوية خاصة به واخر لم يستلم وهذا هو اضعف خلق الله الا انني يجب ان افتخر بمثل هذا الانجاز والمكرمة الرائعة التي اراحتنا كثيرا على حساب فصيله القطط السائبة التي كانت تعبث بشكل سخيف في النفايات وتبعثرها في كل مكان فكان توزيع هذه الحاوية رحمة لنا ونقمة عليها واكرر شكري لكل من ساهم ولو بشق كلمة في ايصال هذه الحاوية الينا الا اننا ومن باب الطمع في عطاء الاخرين وسخائهم نطالب امانة بغداد المجاهدة بان لا تكف ايديها عن مثل هكذا هدايا لان هذا الانجاز يعادل بقيمته تنظيف وتشجير جميع شوارع العاصمة ولولاها لحلت النفايات في الشوارع بدلا من الاشجار والاوراد الجميلة ولكن ما يقلقنا حقا ان هذه الحاوية الرائعة مصنوعة من مادة البلاستك المعرضة للكسر بمجرد ان نتعامل معها بشيء من القسوى وعدم الرحمة ولان طريقه تفريغها في سيارة الانقاض تتم بشكل بدائي وعضلي فما علينا الا ان نجزل العطاء لفاعل الخير ليحافظ عليها عند التفريغ اضافة الى ان عمر الحاوية تجاوز السنتين حسب علمي وبقاءها هذه المدة تحت لهيب اشعة شمس العراق المصهرة ولانها من مادة البلاستك فقد حدث لها ما حدث والصورة اعلاه تبين مدى التشوهات التي حصلت لها وكيفية العلاج كل اسبوع تقريبا للابقاء على هذه الحاوية عاملة اطول وقت ممكن لذا نرجوا من السيد امين العاصمة وادارة محافظة بغداد ان يهبوا لنا حاوية جديدة بدلا من تلك التي اصابها الخلع والتشقق ولاسيما ونحن على ابواب انتخابات مجالس المحافظات التي ستكون اصواتنا محجوزة سلفا لمن هو اكثر انتماء لشعبه واكثر استماعا لمشاكلهم واكثر عطاء.
كريم الرماحي – بغداد
AZPPPL