باريس- بغداد – الزمان
دق جرس الخطر الداهم في الاليزيه أمس إزاء الوضع في العراق فيما كانت الاتصالات جارية لعقد مؤتمر الاستقرار الإقليمي في العراق في نوفمبر المقبل ، اذ انفجر الوضع ميدانيا نحو القوات الفرنسية داخل العراق تحديدا ،
وجدد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون للعراق عزمه على محاربة تنظيم داعش -الدولة الإسلامية خلال اتصال هاتفي مع رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني بعد مقتل ثلاثة عسكريين فرنسيين في آب/أغسطس على ما أعلن قصر الإليزيه الأربعاء.
فيما قالت مصادر فرنسية قريبة من الاليزيه لمراسل -الزمان- ان باريس تريد ان تسمع من بغداد تقييمها لحجم الخطر الذي يشكله داعش اليوم بعد هجوم وصفه العسكريون بالمنظم من النواحي التكيكية نفذه داعش الذي فقد السيطرة على جميع معاقله في العراق وسوريا منذ سنوات.
وأكد ماكرون للسوداني «التزام فرنسا مواصلة مكافحة داعش والتزامها الحازم في إطار التحالف الدولي إلى جانب الحكومة العراقية وحكومة كردستان العراق وقوات سوريا الديموقراطية فضلا عن دعمها للشعب العراقي ولا سيما في المناطق المحررة من داعش» على ما أضافت الرئاسة الفرنسية.
وأتى الاتصال الهاتفي الثلاثاء بعد ساعات على إعلان مقتل عنصر من القوات الفرنسية الخاصة خلال عملية لمكافحة الحركات الجهادية دعما للجيش العراقي. وجرح أربعة عسكريين فرنسيين آخرين خلال العملية.
وسبق أن قتل جنديان فرنسيان آخران في ظروف مختلفة خلال آب/أغسطس.
وأفاد مصدر أمني عراقي في كركوك مساء الاثنين بتعرض عملية مشتركة «لقوات مكافحة الإرهاب العراقية وجنود من القوات الفرنسية المتمركزة في قاعدة K1 بكركوك لكمين» نصبه جهاديون من تنظيم الدولة الإسلامية في صحراء العيث بمحافظة صلاح الدين المتاخمة لمحافظة كركوك.
وأضاف أن ثلاثة من أفراد جهاز مكافحة الإرهاب العراقي أصيبوا أيضاً، مشيراً إلى أن الاشتباكات استمرت «أكثر من خمس ساعات».
وأضاف بيان الإليزيه أن «رئيس الوزراء العراقي شكر رئيس الجمهورية وحيا ذكرى العسكريين الثلاثة الذين قتلوا في العراق في الأيام الأخيرة».
وينتشر نحو 600 جندي فرنسي في المنطقة يعملون في إطار عملية شامال، الشقّ الفرنسي المشارك في التحالف الدولي الذي تأسس في عام 2014 لمحاربة تنظيم الدولة الاسلامية في العراق وسوريا.
بعد صعوده المفاجئ في عام 2014، والاستيلاء على مناطق شاسعة في العراق وسوريا المجاورة، شهد تنظيم الدولة الاسلامية انهيار دولة «الخلافة» التي أعلنها، عقب هجمات متعاقبة في هذين البلدين.