هجوم اسطنبول:المهاجم لا يزال طليقاً والشبهات تدور حول شخص من آسيا الوسطى

57f6502ec46188d77b8b45f5

القاهرة-اسطنبول-(رويترز): أعلن تنظيم داعش في بيان الاثنين مسؤوليته عن هجوم على ملهى ليلي مزدحم في مدينة اسطنبول التركية أمس أسفر عن سقوط 39 قتيلا ونفذه مسلح واحد ما زال طليقا.  ووصف البيان ملهى رينا الليلي حيث قتل الكثير من الأجانب والأتراك بأنه نقطة تجمع للمسيحيين للاحتفال «بعيدهم الشركي». وأضاف البيان أن الهجوم كان انتقاما من التدخل العسكري التركي في سوريا.   وقال «ولتعلم حكومة تركيا المرتدة أن دماء المسلمين التي تسفك بقصف طائراتها ومدافعها ستستعر نارا في عقر دارها بإذن الله تعالى.»

ولم يتطرق المتحدث باسم الحكومة التركية نعمان قورتولموش في مؤتمر صحفي بأنقرة إلى إعلان الدولة الإسلامية لكنه قال إن من الواضح أن التوغل العسكري التركي في سوريا في أغسطس آب أزعج جماعات إرهابية ومنيقفون وراءها. وقال «هذا الهجوم رسالة لتركيا ضد عملياتها الحاسمة عبر الحدود» مضيفا أن الهجوم في سوريا سيستمر حتى يتم القضاء على جميع التهديدات التي تواجهها تركيا. كما أكد أن السلطات تقترب من التعرف بشكل كامل على المسلح المسؤول عن الهجوم بعد رفع البصمات وجمع معلومات عن المظهر الأساسي له وأنها اعتقلت ثمانية أشخاص. وتشارك تركيا العضو في حلف شمال الأطلسي في تحالف دولي تقوده الولايات المتحدة ضد تنظيم داعش وبدأت عملية توغل عسكري في سوريا في أغسطس آب لطرد التنظيم من على حدودها وأرسلت فيها دبابات وقواتخاصة مدعومة بطائرات مقاتلة. وأُلقي على التنظيم باللائمة في نحو ست هجمات على أهداف مدنية في تركيا على مدى الأشهر الثماني عشرة المنصرمة لكن بعيدا عن عمليات الاغتيال فهذه أول مرة يعلن التنظيم فيها مسؤوليته بشكل مباشر عن أي منهذه الهجمات.

مهاجم من آسيا الوسطى؟

قال مسؤولون إن مواطنين من السعودية والمغرب ولبنان وليبيا وإسرائيل والهند ومواطنا تركيا يحمل الجنسية البلجيكية وامرأة تونسية فرنسية من بين قتلى الهجوم على الملهى الليلي المطل على مضيق البوسفور. وقالت وكالةالأناضول الرسمية التركية للأنباء إن 25 من قتلى الهجوم أجانب. وجاء في تقرير لخبراء الطب الشرعي نشرته صحيفة ميليت إن كل الذين قتلوا متأثرين بجروح ناجمة عن أعيرة نارية تعرضوا لإطلاق النار من مسافة قريبة. ووزعت الشرطة صورة غير واضحة بالأبيض والأسود لمن يعتقد أنه المسلح التقطتها كاميرات المراقبة.

وقال تلفزيون (تي.أر.تي خبر) الرسمي إن ثمانية أشخاص اعتقلوا في اسطنبول.

وقالت صحيفة حريت التركية إن السلطات تعتقد أن المهاجم قد يكون من إحدى دول آسيا الوسطى وتشتبه في وجود صلات تربطه بتنظيم الدولة الإسلامية. وقالت إنه ربما يكون من الخلية ذاتها المسؤولة عن هجوم علىمطار اسطنبول الرئيسي في يونيو حزيران أسفر عن مقتل 45 شخصا وإصابة المئات.

وأصاب الهجوم على الملهى الذي يتمتع بشعبية بين المشاهير الأتراك والزوار الأثرياء تركيا بالصدمة بينما تحاول التعافي من محاولة انقلاب فاشلة وسلسلة من التفجيرات الدامية في مدن منها اسطنبول والعاصمة أنقرةوألقي باللوم في بعضها على تنظيم الدولة الإسلامية بينما أعلن مسلحون أكراد مسؤوليتهم عن البعض الآخر.

وكان يعتقد أن نحو 600 شخص بالداخل عندما قتل المسلح شرطيا ومدنيا بالرصاص عند الباب قبل أن يقتحم المكان ويفتح النار من بندقية آلية. وقال شهود إنه صاح «الله أكبر».

وقفز بعض الأشخاص في مياه البوسفور لإنقاذ أنفسهم بعد أن فتح المهاجم النار عشوائيا بعد ما يزيد عن الساعة بقليل من بداية العام الجديد. وقال شهود عيان إنهم اختبأوا تحت الطاولات بينما كان المهاجم يتجول فيالمكان وهو يطلق النار.

* كلاشنيكوف في حقيبة

ذكرت صحيفة خبر ترك أنه يعتقد أن المهاجم استقل سيارة أجرة من حي زيتينبورنو بجنوب اسطنبول وبسبب الزحام نزل من السيارة وسار لمدة أربع دقائق حتى مدخل الملهى الليلي.

وأضافت نقلا عن مصادرها أنه سحب بندقية من طراز كلاشنيكوف من حقيبة على جانب الطريق وفتح النار على من هم عند الباب ثم ألقى قنبلتين يدويتين بعد الدخول. وقالت الصحفية إنه جرى العثور على ست خزناتطلقات فارغة في مكان الهجوم وإن التقديرات تشير إلى أنه أطلق 180 رصاصة على الأقل.

مشاركة