هجرة المواطنين لوطنهم .. والغربة مذلة (2)

هجرة المواطنين لوطنهم .. والغربة مذلة        (2)

لوحظ ان الخريجين العراقيين بالالاف بدون عمل او وظيفة فمن لديه الشهادة جامعية بكالوريوس / ماجستير / دكتوراه / والذي رغبته تحقيق اهدافه وامانيه وبقى الطريق مغلقاً يواجهه في بلده مما سبب له السفر والهجرة الى الغربة الى الذل والهوان كل ذلك عدم قيام الدولة بمراعاته في تحقيق امانيه عند تخرج لكونه كان يحلم بالعمل والوظيفة سنوات وهو بدون وظيفة في حين الدوائر قد امتلأت بموظفين يحملون شهادات الابتدائية , المتوسطة , الاعدادية , ولهم خدمة طويلة وهم في الدولة وحملة الشهادات العليا يتسكعون في الشوارع دون عمل او وظيفة تناسب مؤهلهم العلمي , الغربة لا ترحم بل يتطلب على الوطن الام العراق رحمة بحملة الشهادات العليا الجامعية واعادة النظر في الموظفين الذين يعملون  في الدوائر من حملة الشهادات الاعدادية فيما دون لاحالتهم الى التقاعد وبنفس راتبهم لكي لايؤثر عليهم وعلى عوائلهم .. ناهيك عن عدم وجود الامن والامان في الوقت الحاضر لتناحر الاحزاب السياسية فيما بينهم دون النظر الى الشعب بل لتحقيق ومصالحهم الشخصية ارحموا ابناء بلادكم واتركوا الحراب والتناحر فيما بينكم ايها السياسون والاحزاب ,لهذا نرى الكثير من المواطنين تقبلوا فكرة تغرب اولادهم في غير بلدانهم والعمل والكسب المالي ناهيك عن الشباب الذين لايستطيعون الزواج وبقى مشروع الزواج معلقا والمشكلة هنا ان الاغتراب شيء صعب خاصة على الطامح بحياة افضل والغربة ذل وقهر وحزن والم في الدول الاجنبية والعراق بلد غني واغنى دولة في العالم لكن الفقر والعوز وراء القبول بالاعمال الشاقة مقابل اجور لاتكاد تكفي لسد جوع العائلة .. نعم الغربة صعبة للعوائل العراقية والكثير الكثير من القصص المحزنة للعوائل المهجرة المغتربة من العراقيين واقول مهما كان بلدي العراق الام هو افضل بكثير من مجتمع الغربة والهجرة على الدولة العراقية ايجاد فرص عمل لجميع العراقيين ومكافحة البطالة واصدار قانون يعاقب البطالة والعاملين عن العمل لغرض زج العاطلين عن العمل في العمل وايجاد لهم فرص العمل الدولة ومجلس النواب كان المفروض عليهم دراسة مشكلة العاطلين عن العمل وانهاء هذه مشكلة بدلا من التنافس على المناصب الوزارية فيما بينهم وانها مشكلة السكن والبطالة والخدمات بكل اشكالها لان العراق غني وشعبه احق في ثرواته واني على ثقة بأن اي عام 2014 سوف يكون عام مكافحة الفقر والبطالة والسكن اللائق لكل عراقي ليس له سكن مسجلا في دوائر التسجيل العقاري باسمه ولا نريد التظاهرات مستقبلا بل دراسة متطلبات العراقيين وتحقيقها .. لماذا نشاهد المواطن الرجل والفتاة مهجرة مغتربة عن الوطن حيث ذهبوا الى ابعد دول في العالم واصبحوا فعالين في العمل في تلك المجتمعات العمال المهندسون الاطباء اساتذة الجامعات من الرجال والنساء بعيدون عن الوطن الام .. ماء دجلة والفرات وارض الرافدين والحر والبرد والشتاء والهواء للعراقيين وليسوا للاغتراب عن وطنهم …  و لكم مقولة شاب عراقي من استراليا يبلغ من العمر 18 سنة يبكي على العراق .. ويقول العراق انا عراقي , هنا العراق العظيم / هنا ولدت في العراق  هنا سأعيش فيه وسأموت في العراق وهنا جذور العراق  هنا قلبي / هنا جسدي في العراق هنا احي العراق / هنا كلامي / هنا شعري / هنا لوحي في العراق / هنا ريشتي ارسم العراق / هنا فنجان قهوتي / فكيف اوضح ذلك / هنا في العشق العراقي واضحا , وهنا ولدت وهنا ساموت وهنا ستكون مقبرتي في العراق / وليس في استراليا هذه مناداة مغترب في استراليا وشعوره في بلده العراق الوطن وطن الجميع من الشمال والى الجنوب .

صائب عكوبي بشي – بغداد

مشاركة