نغمات لدلع الماء
علي مولود الطالبي
منذُ عشقٍ إلتقينا كنغمتينِ …
في جسدٍ يترنحُ بالشوقِ
وقلبٍ أراقَ ماءَ الحبِ على نظارةِ وجنتيكِ
منذُ ربيعٍ التقينا عندَ النهرِ النائمِ على زندِ العشبِ
كُنا وحيَ غرامٍ نطوفُ بالخيالِ ونأوي مع العصافير
أرسمُكِ غناءَ قصيدة وحلماً في غاباتِ الليمون …
أولُ لقاءٍ فيضٌ مِن الإشتهاء ,,, فيضٌ من الأماني
كُنتُ بالأمسِ وحيداً بدونكِ يا امرأةً أعشقُ ظلّها !
تعالي … لا تتركيني أنوءُ بثقلِ الأيام
قلبُكِ الصوفيّ … يحتويني
ومداكِ الورد ؛ يرسمني في كلِ الألوان
لَوّنتُ في مجازاتِ الحبِ لحظات اللقاء الاول
حينَ التقيتكِ …..
رَصَفتُ وجهَ الحياةِ في يومٍ واحد
وعَبَرتُ اللحظات إلى جهةٍ أخرى
كفراشةٍ تضمُ الرحيقَ في شفتيها
مِثلَ قديسةٍ تتكوّرُ على الهوى النوراني وفوقَ دلع الماء
وهذه نغماتُ صوتكِ أفق الرّوح
وصوتُ النّدى في حدائقِ النرجس
أتذكرُ أنّي إلتقيتُ بكِ ذاتَ بياض يملأ شراييني
حملتُ آيةَ اللقاءِ إلى كلِ الهواء …..
فأنتِ الصفاءُ والمنتهى
ترتقي الوريد الذهبي فيّ …
لَنْ أنسى أولَ لقاءٍ مع الخلودِ مع رضاب البنفسج
لَنْ أنسى كفاً يشاكسُ دفءَ الحريرِ
ويعانقُ القلبَ فأغرقُ فيه
وأنسى … خراب الزمان !



















