نعمة الخالق
حين يكون هدفك المهم في الحياة تحقيق حلما ما..كإبراز مواهبك في مجال عملك….أو صنع شيء خارج نطاق المألوف….أو النجاح في استثمار حياتي….فلا تنسى حينها أن الهدف الأهم هو صحتك لأنها استثمارك الأول والأصح.
من هنا أتطرق إلى إعجاز الخالق ونعمه علينا نحن بني ادم فرغم كل عطايا الله تعالى لنا من صحة وكمال وعافية وعقل ميز الإنسان عن سائر المخلوقات….أحببت أن اذكر شيئا خلقه الله تعالى فينا قد لا يكون للأغلبية علم به….إنها تلك الغدة الصغيرة في راس الإنسان المسماة ب(الغدة الصنوبرية) .
الله تعالى لا يريد لنا الإصابة بما يسمى بمرض السرطان الذي نخاف حتى من مجرد ذكر اسمه والإطلاع على أسبابه ومسبباته وأعراضه ونقول أصيب فلان بذاك المرض ..كفانا الله وكفاكم منه..فالقران الكريم ما دام موجود عندنا فلن نعاني أي مرض حين قال عز وجل (( وما أنزلنا عليك القرآن لتشقى )) . الله تعالى وضع في جمجمة كل إنسان غدة صغيرة اسمها (الغدة الصنوبرية) تقع إلى الأعلى من الأذن للخلف قليلا وزنها (180 ملغمراماً) بقدر حجم حبة الحمص. موصولة مباشرة مع العصب البصري. لماذا موصولة هذه الغدة مع العصب البصري من هنا يبدأ السؤال؟؟؟
الغدة الصنوبرية موصولة مباشرة مع شرايين الدم كل يوم وبتوقيت الهي عجيب تذهل له العقول وبعد صلاة العشاء تحديدا حينما يحل الظلام بشكل تام تفرز مادة (الميلاتونين) وهو لقاح مجاني يسري في الشرايين فيمنع الأكسدة في شرايين الدم ويمنع الإصابة بمرض السرطان…هذه الغدة لا تعمل إلا في الظلام التام…فمتى ما كانت العين تتعرض إلى الضوء تعطي ايعازآ إلى النواة فوق التصالبية إلى الغدة الصنوبرية بان الليل لم يأت بعد فيمنع تدفق اللقاح إلى شرايين الدم .
قام بعض الخبراء والمختصين في هذا المجال بعمل إحصائيات عن المداجن الطبيعية والصناعية (50 مدجنة مابين طبيعية وصناعية) وتبين من خلاله أن مربي الدواجن بشكل طبيعي (الذين ينامون بعد صلاة العشاء بفترة ويستيقظون عند أذان الفجر) لا يصابون بمرض السرطان (0 بالمئة) نسبة الإصابة، وان مربي الدواجن الصناعية ( الذين يوقظون الدواجن ليلا لإطعامها) يصابون بنسبة(30 بالمئة)، من هنا يتضح لنا أن مجال عمل الغدة الصنوبرية يكون ليلا فقط بعد صلاة العشاء بفترة وقبل صلاة الفجر بساعتين (حسب الإحصائيات المعمول بها) .
سبحانه وتعالى قال((فمحونا أية الليل وجعلنا أية النهار مبصرة)) …. نحن باخطائنا الكثيرة محونا قدرة وإعجاز أية الليل وسلطنا الضوء فقط على أهمية أية النهار متجاوزين بذلك فوائد ونعم أية الليل مقارنة مع أية النهار…
وقال عز وجل (( وجعل الظلمات والنور)) …نحن أهملنا فوائد الظلمات وحاربناها بالانارات الصناعية وركزنا فقط على فوائد النور…غافلين عن أن القران الكريم ذكر أية الظلمات كفائدة لبني البشر قبل ذكره النور…
فسبحانك ربي وسبحان عظمتك تخلق للإنسان كلما يفيده ويقوم حياته ويدفع عنه الوباء والضرر وهو غافل عن نعمك متجاهل فضلك ….
(( الحمد لله والشكر لله))
طيب حسن صالح – بغداد



















