نصب آشور بانيبال يزيّن المكتبة المركزية بنينوى
الموصل – إنعام العطيوي
ازاحت مؤخرا جامعة الموصل الستار عن نصب الملك الاشوري (اشوربانيبال) للنحات خليل خميس بالتنسيق مع رئيس جامعة الموصل من امام المكتبة المركزية .ويبلغ طول تمثال اشور بانيبال متران ونصف من دون القاعدة وهو من مادة البرونز النقية ، واستغرق لانجاز هذا العمل قرابة الاربعة اشهر ويحمل العمل الفني زخارف فنية ترمز الى الحضارة الاشورية ، وتعد الاعمال الفنية لخميس من الاعمال المعمرة التي تدوم الالف السنين ان لم تتعرض الى التخريب كونها قد اُشتغلت من مادة البرونز الخالص .
وجاء النصب تخليداً للحضارة الاشورية ضمن المشروع الوطني للفنان خليل والموسوم (رموز وحضارة العراق) والذي بلغ فيه عدد الاعمال المنفذة بمادة البرونز (65) خمسة وستون عملاً فنياً بارتفاع متران ونصف نُصِبَ مِنها سبعة وخمسون (57) نصباً فقط في كافة انحاء العراق.
واحتضنت مدينة نينوى قد احتضنت ثمان نصب فنية من اعمال الفنان النحات خليل خميس من مادة البرونز وهن ( نصب للفنان جواد سليم ، ويوسف ذنون ، والفنان ناظم الغزالي ، ونصب كهرمانة ايضاً في كلية الفنون ، ورمز المعلم في تربية الموصل ، ونصب اشور بانيبال الذي زين مدخل المكتبة المركزية ) وما زالت الاعمال الفنية للنحات مستمرة اذ يمتلك الفنان مصهراً للأعمال الفنية اُسس منذ عام 1976 .ولقد تم اختيار هذا النصب امام المكتبة المركزية تيمناً بأن الملك آشور بانيبال اشتهر ببناء مكتبته العَظيمة، وهي أول مكتبة منظمة بشكل منهجي في العالم، واعتبر الملك نفسه أن المكتبة التي تضم أكثر من 30 ألف لوح طينية مع نصوص من عدة أنواع بما في ذلك الوثائق الدينية والكتيبات وقصص بلاد ما بين النهرين التقليدية هي أعظم إنجازاته وتعد مكتبة آشور بانيبال هي السبب الرئيسي وراء بقاء نصوص مهمة مثل ملحمة جلجامش على قيد الحياة حتى يومنا هذا.والملك اشور بانيبال توج الى العرش عام 669 قبل الميلاد بالاشتراك مع أخيه الأكبر شمش شوم أوكين، الذي أصبح ملكًا على بابل وقضى الكثير من السنوات الأولى من حكمهِ في محاربة التمردات في مصر والتي غزاها والده.