نساء العراق تاج على الرؤوس – خلدون مشعل
اثارتني احداث مسلسل دفعة لندن السيئ الصيت من خلال القصة التي يتناولها ومايدور من احداث ملفقة ومزورة من الالف للياء ، ان مؤلفة قصة المسلسل المعتوهة هبة المشاري التي تحمل الجنسية الكويتية نسيت او تناسيت ان سيداتها من نساء العراق اللواتي انجبن الابطال ابناء الملحة الذين قاتلو في حرب الثمان سنوات عن شرف الكويتيات وان حرائر العراق قدمن فلذات اكبادهن حتى لا تؤخذ نساء الكويتيات على حين غفلة ولا تعرف الكاتبة ان نفوس شعبها انذاك لا يكفي لملئ قطارين من قطارات الصين الشعبية وان العراقيين ايام الثمانينات كان دينارهم بثلاث دولارات وان حكام الخليج من صغيرهم لكبيرهم يستأذنون العراقيين للنوم في قصورهم وانهم كانوا يدفعون الجزية خوفا من بطش النظام السابق الذي بتصرفاته اللا مسؤولة جعلتكم في اخر الزمان تطاولين على اسيادك وسيداتك من العراقيات ، وهل تعلمين من هن العراقيات اللواتي جعلتيهن في كتاباتك التافهة الهابطة سارقات وخادمات اقول لك يا بنت مشاري هل سمعت بزها حديد وهل سمعت بنازك الملائكة وهل سمعت باول وزيرة عراقية للبلديات السيدة نزيهة الدليمي عام 1958 حتى قبل وجود دولتك والقائمة تطول باسماء عراقيات لمعت في مجال الطب والقانون والهندسة والشعر والادب منذ تأسيس الدولة العراقية عام 1921 ، لقد انتهت لغة الدبلوماسية بعد التطاول المقصود وغير المقصود على شعب العراق ويكفينا فخرا ان لنا التاريخ يا من لا تأريخ لكم وان الموروث العربي والعالمي والاسلامي لا يعرف سوى بلاد الرافدين والشام ومصر ، ايقنت من خلال تطاولكم وتجاوزاتكم بأن نهاية الزمان وقيام الساعة قد اقتربت صدقا لحديث النبي الاعظم صلى الله عليه وعلى اله وصحبه وسلم عندما وصف الرويبضات بانهم سيتكلمون بامور القوم ، وعتبي على الخارجية العراقية التي لم ولن تحرك ساكنا تجاه هكذا تجاوزات ( وما ادري شوكت يدخن چتف وزارة الخارجية العراقية ) وذكر عسى ان تنفع الذكرى .