ناشطة سورية المرأة هي الخاسر الأكبر من الحرب
روما ــ الزمان
نبّهت ناشطة سورية معارضة من أن المرأة هي الخاسر الأكبر من الحرب في بلادها، وقالت إن دعم المرأة والطفل أمر في غاية الأهمية لكنها أكّدت أن الأولوية في المرحلة الحالية هي للعمل الثوري للخلاص من النظام. وقالت ممثلة لجنة الثائرات في الهيئة العامة للثورة السورية، رانيا قيسر لوكالة آكي الإيطالية للأنباء أكبر متضرر من إجرام النظام هو المرأة، لأنها فقدت الابن والزوج والأب، كما أنها تعرضت إلى أكبر إيذاء نفسي وللاغتصاب واستغلال أصحاب النفوس المريضة لحاجة الأطفال، إن فقدان المعيل في مجتمع حرمها من الاعتماد على الذات مصيبة في الظروف العادية فكيف في ظروف الحرب والدمار، المرأة هي التي تبقى بعد استشهاد الشهداء لرعاية الأطفال وتأمين معاشهم، مما جعلها تدخل مجالات لم تدخلها من قبل وأثبتت أنها جديرة بالرغم من الظروف القاسية . وعن أولوية عمل الناشطين ، قالت المرأة والطفل هما حجر الأساس لسورية المستقبل، لذلك نرى أن العناية بهما يجب أن تبدأ من الآن لأن الحل الأمثل لسورية المستقبل هو رفع مستوى المرأة السورية وتمليكها كافة المهارات ليس على مستوى تربية الأطفال وإدارة المنزل بل بكافة مجالات المجتمع، ومع ذلك فإن للعمل الثوري الأولية الأولى لأنه لا يمكن أن نبدأ بالبناء ما لم يتم تحرير سورية من هذا النظام المجرم على حد تعبيرها.
وقيسر التي تعيش في الغرب توافق على حصول تغيّر في الرأي العام الشعبي الغربي تجاه الثورة وحمّلت إعلام المعارضة السورية المسؤولية، وقالت بكل تأكيد يقع اللوم على إعلام المعارضة التي تمثل الثورة في الخارج كالمجلس الوطني والائتلاف، ولكن أبداً لا يقع على عاتق الثوار الذين ليس لديهم الخبرة الإعلامية الكافية ولا الإمكانات ضمن ظروف قطع الكهرباء والحرمان من الانترنت والاتصال الهاتفي، ومع ذلك فإن كل أشكال التعاطف كان بسبب إعلام الثوار ومن ضمنه لجنة الثائرات وليس بسبب إعلام المعارضة السياسية . وتابعت قامت لجنة الثائرات في الولايات المتحدة بتنظيم تظاهرات من مواطنين أمريكان فقط للهتاف بشعارات الثورة كما يهتف الثوار في الداخل، وقمنا بزيارة عدة دول عربية وأوربية وأمريكية نشرح خلالها الوضع الإنساني، ومع ذلك نعترف أن هذا لم يكن كافياً لضعف الإمكانيات، وكون معظم أعضاء اللجنة في الداخل السوري .
وعن حال تمثيل المرأة في صفوف المعارضة، قالت ظُلمت المرأة السورية مرتين، المرة الأولى عندما لم يتم تأهليها بشكل جيد للعمل بالشأن العام أو العمل السياسي بشكل خاص، والمرة الثانية عندما حرمت من المشاركة بشكل فعال وحقيقي، وأعتقد أن المرأة تستطيع نقل المعاناة وشرح القضية بشكل أكثر صدقاً وأكثر شفافية وأكثر موضوعية ممن يحترفون السياسة كمهنة، لذلك لا بد أن تُعطى المرأة السورية دوراً أكبر في التمثيل .
وتمت فيما يتعلق بالمستقبل لدينا مشروعان الأول إنشاء منظمة إغاثية متخصصة بالأُسر التي لم يتبقّ لها معيل، والثاني فتح مراكز تدريب في ريفي إدلب وحماة لتطوير المرأة .
AZP02