التعقيدات تطال المعاملات في دوائر الإقليم
نازحون إلى كردستان يواجهون تعقيدات الحصول على وثيقة السفر
نينوى – الزمان
شكا عدد من الاسر النازحة من مدينة الموصل الى اقليم كردستان بعد الاوضاع الامنية غير المستقرة وسيطرة تنظيمات داعش على المدن من اجرءات الحصول على مستمسكات رسمية لافراد اسرهم بسبب الروتين وصعوبة انجاز تلك المعاملات .
واكدوا في احاديث لـ(الزمان) أمس أن تلك الجهات الرسمية ذات العلاقة تطالب المراجعين من النازحين باحضار مستمسكات رسمية منها بطاقتي السكن و التموينية واوراق اخري مع ان تلك الاسر وبسبب شدة المعارك وخوفا من تعرضهم مع اسرهم للقتل والخطف تركوا مساكنهم مع كل تلك المستمسكات الرسمية لذا لابد من تسهيل امورهم لكي يتمكنوا من مواصلة حياتهم وهم مهجرون من مدنهم .
وقال المواطن سامر الياس سعيد من سكنة مدينة الموصل (اضطرتني الظروف التي مرت بها مدينة الموصل من خلال سقوطها في مطلع حزيران الماضي بأيدي تنظيم الدولة الإسلامية بان التجئ الى إقليم كردستان وبالتحديد الى محافظة دهوك ولم يكن في بالي يوما ان افكر بترك مدينتي و الرحيل عنها لذلك لم افكر بتنظيم معاملة للحصول على جواز سفر وترويج تلك المعاملة في الدائرة المختصة في مدينتي بالرغم من امتلاكي لكل الوثائق المطلوبة والمحددة من اجل الحصول على هذه الوثيقة).
واضاف (وبعد اضطراري ترك المدينة بعد انذار ما يسمى الدولة الاسلامية لكل المسيحيين في المدينة بترك منازلهم والرحيل عنها لذلك فقد قصدت مدينة دهوك واستقريت فيها ريثما تنجلي الاوضاع عما يبشر بالعودة مجددا وفي مطلع اب الماضي استبشرنا خيرا بقرار فتح مكاتب الجوازات لغرض تنظيم وثيقة السفر للنازحين من ابناء محافظة نينوى وقد قمنا بمراجعة دائرة جوازات دهوك في يوم 30 اب الماضي حيث اصطدمنا برؤية الاف من المراجعين الذين يرومون ترويج معاملات الحصول على الوثيقة وقد اضطروا للمبيت بقرب تلك الدائرة من ليلة اليوم السابق والذي حدد لمراجعة النازحين وهو يوم السبت من كل اسبوع).
واوضح (وبعد دخولي تلك الدائرة حصلت على موعد لترويج المعاملة حيث كان يوم السبت الموافق 27 ايلول وفعلا ظهرت اسماء عائلتي المكونة مني وزوجتي ووالدتي وشقيقتي بعد ان تعذر اكمال معاملة الحصول على جواز سفر خاص بابني البالغ من العمر سنتين لان هوية الاحوال المدنية الخاصة به ليس فيها صورة له كونه طفلاً وهذا ما يتعارض مع قانون اصدار وثيقة السفر كما ابلغت وفعلا راجعنا الدائرة في اليوم المذكور واكملنا تقريبا المعاملة لنتفاجا باستدعائنا لدى احد ضباط الدائرة الذي ابلغني بضرورة وجود هوية بطاقة السكن ضمن مستمسكات الملف الخاص بالمعاملة رغم انني اسكن في منزل اهلي وبطاقة السكن التي الحقتها بالملف خاصة بوالدتي كونها تعد صاحبة المنزل وقد تعذر في مدينة الموصل اصدار بطاقة سكن بعنوان واحد لاكثر من فرد للعائلة).
ويتابع سعيد (لم تفلح محاولاتي في اقناع الضابط المكلف باصدار الجواز الذي تمسك بضوابط الدائرة المختصة في العاصمة بغداد خصوصا حينما اشرت الى الضوابط المتبعة في مدينة الموصل والتي لا تتطابق مع ماهو معمول في محافظات كردستان لذلك تعذر علي وزوجتي الحصول على وثيقة السفر المطلوبة) وناشد سعيد (المسؤولين في دائرة الجوازات خصوصا في الحكومة الاتحادية بتسهيل وتيسير الحصول على الوثيقة وبايجاد حل لمشكلته).
وقال المواطن صليو مرقس رب اسرة لاحد العوائل النازحة من الموصل الى كردستان ان (اوضاعنا صعبة ونحن بحاجة الى مساعدات انسانية وان هذه المعاناة دفعت ببعض الاسر من الهجرة الى خارج العراق خاصة وان لهم اقارب في دول عربية واجنبية لذا نتمنى على الجهات الرسمية في الجوازات سواء في كردستان ام بغداد من تسهيل اجرءات الحصول على وثيقة سفر (جواز)دون المطالبة والتحقق من المواطن الذي يروج معاملته من احضار كل المستمسكات وكان المواطن في مدينته امان وليس مهجرا قسرا هرب من القتل والتصفية الجسدية) .
وقال الشاب سرمد سرحدون (لقد خسرت دراستي الجامعية بسبب هجوم داعش على مدينتي الموصل والان نحن في كردستان مهجرين والشتاء على الابواب ندعو المنظمات الانسانية التى تعنى بحقوق الانسان من مد يد العون الى النازحين سواء بمساعدات انسانية ام ايجاد فرص عمل مهما كانت من اجل ان نشارك اسرنا في رفع بعض العبئ عليهم).