بعقوبة: حادثة الكاطون جنائية وليست إرهابية
نائب عن ديالى يغضب بعد تعرض قرية إمام ويس لقصف صاروخي
ديالى ــ سلام الشمري
كشف النائب عن محافظة ديالى رعد الدهلكي ، عن تعرض قرية إمام ويس غربي ناحية السعدية، التي حصلت فيها مجزرة مسجد مصعب بن عميرلقصف بصواريخ الكاتيوشا، ما تسبب في اثارة الرعب بين الاهالي واضرار مادية في عدد من المنازل.
وقال الدهلكي لــ ( الزمان ) امس ان ( العوائل التي ظلمت في قرية إمام ويس بعد ان رأت ابناءها يقتلون امام اعينهم من قبل سفاحين معروفين، عادت مرة اخرى لتذبح بعد اطلاق سراح المتهمين ) ، مبينا ان (اليوم الضحية يذبح للمرة الثالثة بعد تعرض القرية للقصف بصواريخ الكاتيوشا من قبل جهات معروفة الولاءات والنوايا الحاقدة يقابله صمت مطبق من الجهات الامنية التي تعلم جيدا كما يعلم الجميع من يقف وراء القصف وتداعياته، ويبدو ان من سخرية القدر ان يفرج عن القاتل بمباركة الحكومة ويقصف الضحية بصواريخ الكاتيوشا وعدم اكتراث الحكومة) .
تطورات الاحداث
واضاف الدهلكي ، اننا ( نتابع وبشكل مباشر ما يجري من تطورات في الاحداث في ديالى عموما وفي القرية خصوصا، من محاولات الجماعات الميليشاوية الخارجة عن القانون التي خرجت من اوكارها لتمارس كل ما لديها من فنون ارهابية لبث الرعب في قلوب العوائل الامنة بغية تهجيرها في تكرار واضح لمسلسل العنف والتهجير الطائفي) .
وشدد الدهلكي على انه ( اذا استمر الصمت الحكومي والامني فأننا سنعمل بكل ما منحنا اياه القانون من حقوق في الدفاع عن تلك العوائل وحمايتهم ومنع المساس بهم والسعي لمحاسبة قاتلي ابنائهم وذويهم وكل من يرسل الذعر لهذه العوائل الامنة واطلاع المجتمع الدولي على هذه الاعتداءات والجرائم ان لم يتم انصاف هذه العوائل من الحكومة والقضاء العراقي) .
واعلنت قائممقامية قضاء بعقوبة في محافظة ديالى ، تفاصيل ما حدث في منطقة الكاطون غربي بعقوبة ليلة امس . وقال قائممقام قضاء بعقوبة، عبدالله الحيالي لـ (الزمان ) ،ان ( التحقيقات الامنية، حول مقتل شخص واصابة اثنين في منطقة الكاطون غربي بعقوبة، اكدت بان دوافع الجريمة جنائية، من خلال وجود شجار تطور الى استخدام الاسلحة النارية وسقوط الضحايا ) ، نافيا ان ( تكون للجريمة اي بعد ارهابي) واضاف الحيالي ، ان (الاجهزة الامنية شكلت فريقا مختصا للتحقيق في ملابسات ما حصل في الكاطون، واعتقال الجناة).
انهاء تحقيق
مبينا ان ( هناك اهتماما جديا في الموضوع من خلال السعي لإنهاء التحقيق واعتقال الجناة بأسرع وقت ممكن).
الى ذلك قال مدير مكتب حقوق الانسان في ديالى صلاح مهدي لـ (الزمان) ، ان ( 50 بالمئة من مصابي فيروس كورونا لا يراجعون المستشفيات الحكومية ولا مراكز الحجر ويعتمدون على عيادات الاطباء الخاصة في تلقي العلاجات واعتماد اطر العزل المنزلي) .
واضاف مهدي، ان ( هؤلاء لا يعلنون اصاباتهم خشية الوصمة المجتمعية، ما يعني احتمالية انتقال الاصابات الى عوائلهم واقاربهم واردة جدا، ونعتقد بانه هذه الافعال هي من ساهمت بشكل وباخر في زيادة معدلات الاصابات بفيروس كورونا في الاسابيع الماضية) . وأشار مهدي إلى أن (الفيروس ليس وصمة وهذا امر خاطئ بل هو كغيره من الامراض الوبائية المعروفة يصاب به الكثيرون وهو ليس محصورا في العراق بل انتشر في اغلب دول العالم).
وفي سياق متصل قال مهدي، أن ( أربعة اسباب تقف وراء حالات الانتحار هي الفقر والوضع الاقتصادي والضغط الاسري وما يرافقه من عنف خاصة ضد الفتيات، بالإضافة الى تأثير المواقع والافلام التي تبيح فكرة الانتحار لدى الشباب في مواجهة أي أزمة وهذا أمر بالغ الخطورة وينبغي الانتباه له من قبل الجهات المختصة) واشار مهدي ، إلى أن (معدلات الانتحار في ديالى لا تزال تشهد حضورا مرتفعا واغلب الضحايا من فئة الشباب، ما يستدعي الانتباه لهذه الظاهرة السلبية والسعي لدراستها ووضع الحلول التي تسهم في خفض معدلات الانتحار ) .