نائب رئيس مجلس السيادة السوداني لـ(الزمان): نتحفظ على لقاء البرهان وحميدتي ولا نفضل تعدد المبادرات لوقف الحرب

‭ ‬القاهرة‭- ‬مصطفى‭ ‬عمارة

‭ ‬أكد‭ ‬نائب‭ ‬رئيس‭ ‬مجلس‭ ‬السيادة‭ ‬السوداني‭ ‬مالك‭ ‬عقار‭ ‬أن‭ ‬الدور‭ ‬المصري‭ ‬هام‭ ‬ومؤثر‭ ‬لوقف‭ ‬الحرب‭ ‬في‭ ‬بلاده‭ ‬،وأعرب‭ ‬في‭ ‬تصريحات‭ ‬خاصة‭ ‬لـ‭(‬الزمان‭)  ‬عن‭ ‬تقديره‭ ‬للمبادرة‭ ‬التي‭ ‬عرضتها‭ ‬مصر‭ ‬لوقف‭ ‬الحرب‭ ‬إلا‭ ‬أنه‭ ‬لا‭ ‬يفضل‭ ‬تعدد‭ ‬المبادرات،‭ ‬ويفضل‭ ‬مبادرة‭ ‬واحدة‭ ‬تحظى‭ ‬باتفاق‭ ‬كل‭ ‬الأطراف،‭ ‬ولفت‭ ‬بالقول‭ : ‬إلا‭ ‬أننا‭ ‬نرفض‭ ‬أي‭ ‬مبادرة‭ ‬لا‭ ‬تحترم‭ ‬سيادة‭ ‬السودان‭ ‬كما‭ ‬نرفض‭ ‬أي‭ ‬مبادرة‭ ‬تفتح‭ ‬الباب‭ ‬أمام‭ ‬التدخل‭ ‬الأجنبي،‭ ‬وأضاف‭ ‬المسؤول‭ ‬السوداني‭ ‬أن‭ ‬المبادرات‭ ‬المطروحة‭ ‬حاليا‭ ‬تفتقد‭ ‬آليات‭ ‬التنفيذ‭ .‬

وحول‭ ‬عقد‭ ‬لقاء‭ ‬بين‭ ‬البرهان‭ ‬وحميدتي‭ ‬لحل‭ ‬الأزمة‭ ‬أكد‭ ‬عقار‭ ‬أن‭ ‬هناك‭ ‬عدة‭ ‬مبادرات‭ ‬لعقد‭ ‬هذا‭ ‬اللقاء‭ ‬ولكن‭ ‬السودان‭ ‬أبدى‭ ‬تحفظا‭ ‬عليها‭ ‬لأن‭ ‬أي‭ ‬لقاء‭ ‬يجب‭ ‬أن‭ ‬يرتكز‭ ‬على‭ ‬إيقاف‭ ‬الحرب‭ ‬والجانبين‭ ‬السياسي‭ ‬والإنساني

​​كشف‭ ‬مصدر‭ ‬دبلوماسي‭ ‬رفيع‭ ‬المستوى‭ ‬للزمان‭ ‬أن‭ ‬مصر‭ ‬أبلغت‭ ‬الدول‭ ‬المشاركة‭ ‬في‭ ‬مؤتمر‭ ‬دول‭ ‬الجوار‭ ‬السوداني‭ ‬الذي‭ ‬اختتم‭ ‬أعماله‭ ‬أمس‭ ‬بالقاهرة‭ ‬أن‭ ‬مصر‭ ‬ترفض‭ ‬رفضا‭ ‬مطلقا‭ ‬نشر‭ ‬قوات‭ ‬أجنبية‭ ‬على‭ ‬الأراضي‭ ‬السودانية‭ ‬لأن‭ ‬ذلك‭ ‬سوف‭ ‬يفتح‭ ‬الباب‭ ‬أمام‭ ‬تدويل‭ ‬الأزمة‭ ‬وتقسيم‭ ‬السودان‭ . ‬واضاف‭ ‬المصدر‭ ‬أن‭ ‬مصر‭ ‬تسعى‭ ‬لفرض‭ ‬هدنة‭ ‬طويلة‭ ‬المدى‭ ‬في‭ ‬السودان‭ ‬ووضع‭ ‬جدول‭ ‬زمني‭ ‬لانسحاب‭ ‬الجيش‭ ‬والدعم‭ ‬السريع‭ ‬من‭ ‬المدن‭ ‬ثم‭ ‬وقف‭ ‬إطلاق‭ ‬النار،‭ ‬كما‭ ‬تسعى‭ ‬مصر‭ ‬لإبرام‭ ‬اتفاق‭ ‬بمنع‭ ‬استهداف‭ ‬القطاع‭ ‬الطبي‭ ‬في‭ ‬السودان‭ ‬أو‭ ‬البعثات‭ ‬والمقار‭ ‬الدبلوماسية‭ ‬إضافة‭ ‬إلى‭ ‬تشكيل‭ ‬لجنة‭ ‬من‭ ‬دول‭ ‬الجوار‭ ‬لمراقبة‭ ‬الأوضاع‭ ‬وتنفيذ‭ ‬ما‭ ‬يتم‭ ‬الاتفاق‭ ‬عليه‭ ‬في‭ ‬القاهرة‭ ‬،كما‭ ‬تفضل‭ ‬القاهرة‭ ‬ارسال‭ ‬وفد‭ ‬رفيع‭ ‬المستوى‭ ‬إلى‭ ‬السودان‭ ‬لعقد‭ ‬لقاءات‭ ‬مباشرة‭ ‬مع‭ ‬البرهان‭ ‬والدعم‭ ‬السريع‭. ‬فضلا‭ ‬عن‭ ‬عقد‭ ‬لقاء‭ ‬بين‭ ‬المسؤولين‭ ‬عن‭ ‬الجيش‭ ‬والدعم‭ ‬السريع‭ ‬في‭ ‬مصر‭ ‬خلال‭ ‬الأسابيع‭ ‬المقبلة،‭ ‬إضافة‭ ‬إلى‭ ‬المساعي‭ ‬المصرية‭ ‬لعقد‭ ‬لقاء‭ ‬بين‭ ‬البرهان‭ ‬وحميدتي‭ ‬بعد‭ ‬تنفيذ‭ ‬عدد‭ ‬من‭ ‬الخطوات‭ ‬خلال‭ ‬الفترة‭ ‬المقبلة‭ . ‬،‭ ‬وفي‭ ‬السياق‭ ‬ذاته‭ ‬ساد‭ ‬الغموض‭ ‬طبيعة‭ ‬الاتفاق‭ ‬الذي‭ ‬تم‭ ‬بين‭ ‬الرئيس‭ ‬السيسي‭ ‬وأبي‭ ‬أحمد‭ ‬حول‭ ‬بدء‭ ‬مفاوضات‭ ‬بين‭ ‬كل‭ ‬من‭ ‬مصر‭ ‬وإثيوبيا‭ ‬والسودان‭ ‬حول‭ ‬سد‭ ‬النهضة‭ ‬للوصول‭ ‬إلى‭ ‬اتفاق‭ ‬هلال‭ ‬أربعة‭ ‬أشهر‭ ‬يحقق‭ ‬مصالح‭ ‬الأطراف‭ ‬الثلاثة‭ ‬في‭ ‬الوقت‭ ‬الذي‭ ‬أبدى‭ ‬فيه‭ ‬محمد‭ ‬نصر‭ ‬علام‭ ‬شكوكه‭ ‬حول‭ ‬التوصل‭ ‬إلى‭ ‬اتفاق‭ ‬ملزم‭ ‬خلال‭ ‬الفترة‭ ‬القصيرة‭ ‬القادمة‭ ‬في‭ ‬ظل‭ ‬تعثر‭ ‬المفاوضات‭ ‬خلال‭ ‬الفترة‭ ‬الطويلة‭ ‬الماضية‭ ‬،‭ ‬وأكد‭ ‬د‭. ‬محمد‭ ‬حافظ‭ ‬خبير‭ ‬السدود‭ ‬العالمي‭ ‬أن‭ ‬الاتفاق‭ ‬الذي‭ ‬تم‭ ‬التوصل‭ ‬إليه‭ ‬ليس‭ ‬جديد‭ ‬فلقد‭ ‬سبق‭ ‬أن‭ ‬اعترفت‭ ‬الدولة‭ ‬المصرية‭ ‬في‭ ‬المباحثات‭ ‬التي‭ ‬جرت‭ ‬في‭ ‬واشنطن‭ ‬في‭ ‬عهد‭ ‬الرئيس‭ ‬السابق‭ ‬ترامب‭ ‬أن‭ ‬من‭ ‬حق‭ ‬مصر‭ ‬الحصول‭ ‬على‭ ‬‮٤٠‬‭ ‬مليون‭ ‬متر‭ ‬مكعب‭ ‬من‭ ‬مياه‭ ‬سد‭ ‬النهضة‭ ‬خفضت‭ ‬إلى‭ ‬كمية‭ ‬تتراوح‭ ‬بين‭ ‬‮٣١‬‭ ‬إلى‭ ‬‮٣٤‬‭ ‬مليار‭ ‬متر‭ ‬مكعب‭ ‬وهو‭ ‬الأمر‭ ‬الذي‭ ‬رفضته‭ ‬اثيوبيا‭ ‬وانسحبت‭ ‬من‭ ‬المفاوضات‭ ‬إلا‭ ‬أن‭ ‬الإمارات‭ ‬تدخلت‭ ‬وجرت‭ ‬اجتماعات‭ ‬في‭ ‬ابو‭ ‬ظبي‭ ‬بعيدا‭ ‬عن‭ ‬الأضواء‭ ‬ودعمت‭ ‬حق‭ ‬اثيوبيا‭ ‬على‭ ‬حساب‭ ‬مصر‭ ‬وتوصلت‭ ‬إلى‭ ‬اتفاق‭ ‬تحصل‭ ‬خلاله‭ ‬مصر‭ ‬على‭ ‬كمية‭ ‬مياه‭ ‬من‭ ‬فائض‭ ‬النيل‭ ‬الازرق‭ ‬لا‭ ‬تقل‭ ‬عن‭ ‬‮٩‬‭ ‬مليارات‭ ‬ولا‭ ‬تزيد‭ ‬عن‭ ‬‮١٦‬‭ ‬وأكد‭ ‬د‭. ‬محمد‭ ‬حافظ‭ ‬أن‭ ‬دعم‭ ‬الامارات‭ ‬لإثيوبيا‭ ‬نابع‭ ‬من‭ ‬رغبتها‭ ‬في‭ ‬زراعة‭ ‬اراضي‭ ‬خلف‭ ‬سد‭ ‬السرج‭ ‬لزراعة‭ ‬قصب‭ ‬السكر‭ ‬كما‭ ‬أن‭ ‬السودان‭ ‬لن‭ ‬تتضرر‭ ‬لأنها‭ ‬سوف‭ ‬تحصل‭ ‬على‭ ‬حصتها‭ ‬كاملة‭ ‬من‭ ‬المياه‭ ‬واضاف‭ ‬أن‭ ‬أبي‭ ‬أحمد‭ ‬يريد‭ ‬دعم‭ ‬السيسي‭ ‬في‭ ‬السلطة‭ ‬لتنفيذ‭ ‬هذا‭ ‬الاتفاق‭ ‬الذي‭ ‬سوف‭ ‬يلحق‭ ‬ضررا‭ ‬بالغا‭ ‬بحصة‭ ‬مصر‭ ‬من‭ ‬المياه‭ .‬

مشاركة