ميكروب غاز الميثان وراء الموت العظيم على الارض
تنبؤات مخيفة عن مناخ المستقبل أفريقيا جهنم وأوربا بلا أمطار ونيويورك تغرق
بروكسل الزمان
واشنطن رويترز
قدم فريق دولي من الخبراء تقريرا جديدا بألفي صفحة عن آثار التغيرات المناخية في العالم.
وبين التنبؤات التي قدمها الخبراء زيادة كمية الأمطار في بعض المناطق الأفريقية وارتفاع درجة الحرارة في جنوب أوروبا وكثرة حالات الجفاف في أستراليا.
وعلى سبيل المثال فإن منطقة البحر المتوسط ستبدو أكثر الأقاليم الأوروبية تضررا بارتفاع الحرارة ما يؤدي إلى زيادة النفقات الخاصة باستهلاك الطاقة الكهربائية، بينما سينخفض الطلب على الطاقة في مناطق أوروبا الشمالية.ويقول الخبراء إن السياحة بحلول عام 2050 سوف تنتقل إلى المناطق الشمالية لأن ارتفاع منسوب البحر ودرجات الحرارة العالية سيشكلان خطرا على السياح.أما في أمريكا الشمالية فإن الأمطار والعواصف ستسير في اتجاه الشمال، وستبلغ الفيضانات مدينة نيويورك والمناطق المحيطة بها، بينما ستعاني المناطق الجنوبية من نقص في المياه.وسينخفض معدل تساقط الأمطار السنوي في شمال البرازيل بحلول عام 2050 بنسبة 22 . فيما سيزداد هذا المعدل في تشيلي بنسبة 25 .أما آسيا وبالدرجة الأولى سكان مناطقها الجنوبية والشرقية فسيعانون من ارتفاع منسوب البحر. وبحسب تقييم الخبراء فإن روسيا ستواجه أيضا نقصا في المواد الغذائية. وستجبر التغييرات المناخية الكثير من البلدان على ابتكار تكنولوجيات موفرة للماء وأكثر فاعلية.وسيتكبد قطاع الثروة السمكية خسائر كبيرة حيث سيتقلص حجم إنتاجه بمقدار الضعف. ومع ارتفاع درجة الحرارة ستزداد أعداد الحيوانات والنباتات في القطبين الجنوبي والشمالي بينما ستقل في المناطق الأخرى.ويقول الخبراء أيضا إن ارتفاع درجة الحرارة سيتسبب في زيادة عدد الوفيات وخاصة لدى الذين يعملون في العراء، كالفلاحين وعمال البناء.
من جانبهم قال باحثون إن ميكروبا نشر كمية هائلة من غاز الميثان في المجال الجوي للأرض هو الذي فجر كارثة حدثت قبل 252 مليون عام تعرف باسم الموت العظيم تسببت في القضاء على 90 في المئة من الأنواع البحرية و70 في المئة من الحيوانات الفقرية التي تعيش على الارض.
وقدم الباحثون هذه النظرية الافتراضية في مسعى لحل واحد من الألغاز العلمية القديمة المستعصية لمعرفة ما حدث في نهاية العصر البرمي التي شهدت أسوأ انقراض جماعي أو ما يعرف باسم الموت العظيم الذي كان من بين خمس موجات انقراض في تاريخ المعمورة.
ويتضاءل أمام حجم هذه الكارثة تلك التي انقرضت فيها الديناصورات قبل 65 مليون عام حين اصطدم بالأرض كويكب قطره عشرة كيلومترات. والميكروب المتهم هو ميثانوسارسينا الذي ينتمي الى مملكة الكائنات ذات الخلية الواحدة والذي يختلف تماما عن بكتيريا تعرف باسم اركيا وهي بلا نواة وعن تركيبات الخلية المعتادة.
وقال جريج فورنيار أحد الباحثين الذين عرضوا هذه النظرية أمس الاثنين يمكنني القول ان الانقراض الذي حدث في نهاية العصر البرمي كان أقرب نقطة للانقراض الكامل للمملكة الحيوانية.
وأضاف الكثير ان لم يكن غالبية المجموعات الحية من الكائنات لم تتمكن من الاستمرار وأنواع قليلة فقط هي التي نجت وكان ذلك بالصدفة في أحيان كثيرة.
وتحدثت نظريات أخرى من قبل بشأن الانقراض في العصر البرمي عن اصطدام كويكب وعن بركان هائل. ويقول الباحثون ان هناك حاجة للبحث عن المذنب الحقيقي.
ويضيفون ان هذا الميكروب ميثانوسارسينا يتواجد في البحار وانه يطلق كميات هائلة من غاز الميثان في المجال الجوي للأرض.
وتسبب هذا الميكروب في ارتفاع درجة الحرارة وغير طبيعة المحيطات ورفع مستويات الحموضة مما جعل الأحوال المعيشية غير مواتية تماما لعدد كبير من الانواع.
واختفت من الكون تماما كائنات ثلاثية الفص تنتمي الى طائفة المفصليات المنقرضة منذ مئات الملايين من السنين. بينما تفادت كائنات بحريةأخرى خطر الانقراض من خلال العيش داخل القواقع والأصداف.
أما على الأرض فقد نفقت كل الزواحف التي تشبه الثدييات باستثناء حفنة من الذريات من بينها أسلاف الثدييات المعاصرة ومنها الانسان.
AZP20