مومياء أميرة ألتاي تعود إلى موطنها


مومياء أميرة ألتاي تعود إلى موطنها
موسكو ــ الزمان
أعيدت الجثة المحنطة المومياء لـ أميرة ألتاي الى موطنها في جمهورية ألتاي الجبلية على متن الطائرة المروحية مي8 بعد أن جلبها العلماء قبل 17 عاما الى مدينة نوفوسيبيرسك لاجراء الدراسات عليها. وكانت بعثة عالمة الآثار من نوفوروسيسك نتاليا بولوسماك، عثرت في العام 1993 على مومياء امرأة من العصور القديمة في تل ركامي، يعود للحقبة السكيفية على هضبة أوكوك في اقليم ألتاي بالقرب من الحدود المنغولية. وقدر العلماء عمر اللقيا الأثرية بما يزيد عن 2500 سنة، واعتبروها من أهم الاكتشافات في السنوات الأخيرة. وأعلنت للصحفيين ايرينا سالنيكوفا، مديرة متحف معهد الآثار والاتنوغرافيا في نوفوسيبيرسك، والتابع للقسم السيبيري لأكاديمية العلوم الروسية، أن المومياء لفت بمادة تمنعها من التشوه أثناء نقلها، ووضعت في تابوت مصفح، وجرى شحنها على متن مروحية الى موطنها الأصلي في ألتاي. وحسب ما أدلى به وزير الثقافة في جمهورية ألتاي الفيدرالية فلاديمير كونتشيف، أن جميع أهالي الجمهورية ينتظرون عودة المومياء، وهم يتضرعون للآلهة، ويقيمون الطقوس الدينية كي تصل اليهم بسلام . وكان العلماء قد جلبوا الجثة المحنطة المومياء الى نوفوسيبيرسك لاجراء الدراسات اللازمة عليها في العام 1995، وأودعوها فيما بعد المتحف لديهم، ما جعل السلطات المحلية في ألتاي تطالب باعادتها خلال هذه الأعوام الى موطنها الأصلي، والذي يعتبر مواطنه أن المومياء هي من أسلافهم ، ويطلقون عليها تسمية أميرة ألتاي ، ولكن العلماء استمروا برفض هذا الطلب، مستندين بذلك الى حجج مختلفة، حتى وصل الخصام بين الطرفين أوجه، ما جعل السلطات في الاقليم تمنع أعمال التنقيب في جنوب ألتاي الجبلية، حيث يقع موطن المومياء المتنازع عليها. وفي العام 2010، أعلنت ادارة معهد الآثار والأتنوغرافيا التابع للقسم السيبيري لأكاديمية العلوم الروسية عن استعدادها لنقل المومياء الى ألتاي، في حين قامت السلطات بترميم المتحف الوطني في ألتاي الجبلية، وأعدوا العدة للحفاظ على المومياء في المتحف، الذي سيفتح أبوابه لاستقبال زائريه في 26 أيلول»سبتمبر الجاري.
وكان نائب مدير المعهد في نوفوسيبيرسك الأكاديمي فيجسلاف مولودين، أعلن رأيه حول المومياء الأميرة ، بأن المومياء لا تعود في منشأها لأي أميرة ، وأكد على أن المومياء تنتمي لامرأة من الشريحة الاجتماعية الوسطى، ويدعم العالم رأيه هذا بنمط طقوس الدفن المتبعة في دفن هذه المرأة، وبالأدوات التي عثر عليها بجوار الجثة في المدفن.
وأكد العلماء أن المرأة المومياء لا تنتمي الى النساء النخبة النبيلات ، ولكنها كانت تملك بعض المعلومات، اما أنها كانت منجمة، أو مداوية أو طبيبة.
وكرر العلماء لمرات عدة، أن المرأة المومياء تنتمي لعرق آخر غير العرق البشري لسكان ألتاي، الا أن هذه التصريحات لم تؤثر على مزاج موطني منطقة ألتاي، الذين حالفهم الحظ بأسطورة، يرون من خلالها بأن المومياء هي من أبناء جلدتهم .
AZP20

مشاركة