
خبراء يتهمون واشنطن بالتسبّب في تأثيرات العواصف الترابية
موجة غبار تخيّم على أجواء العراق وسط دعوات لتجنّب السفر غداً
بغداد – قصي منذر
حذر متنبىء جوي من السفر برا وجوا ،نتيجة عاصفة غبارية تقتحم اجواء الوسط والجنوب ،تزداد حدتها يوم غد الخميس،فيما اتهم خبراء،واشنطن بالتسبب في التغير المناخي بعد قيام طائراتها العسكرية عام 2013 برش مادة ادت الى فقدان خصوبة الارض بين الحدود العراقية السورية. وكتب صادق عطية في صفحته على فيسبوك امس ان (غبار مثار تزداد كثافته يوم غد الخميس في وسط وجنوب البلاد، بسبب نشاط بالرياح السطحية الشمالية الغربية)، داعيا الى ( تجنب السفر برا وجوا). وعزا خبراء ، تعرض اجواء العراق للعواصف الترابية الى خطة رايت الأمريكية عندما قامت الطائرات العسكرية ،برش مادة على الحدود العراقية السورية عام 2013 ?حتى تفقد الارض خصوبتها. وقالوا ان (حرب المناخ ستكون على أشدها في السنوات المقبلة،حيث كانت سوريا والعراق والصومال،أول ساحة للتجارب في الشرق الاوسط)، واشاروا الى انه (في الحرب الفيتنامية ،استعملت الولايات المتحدة الامريكية حرب المناخ على نطاق واسع ،وحولت الهند الى صحراء قبل ان يتم اتفاق بينها وبين الاتحاد السوفيتي على تحريم تغيير المناخ كاداة حرب)، مؤكدين ان (العراق مقبل على جحيم صحراوي في السنوات المقبلة،وتوقع بلوغ درجة الحرارة الى السبعين مئوية خلال الصيف). وأعلنت الأمانة العامة لمجلس الوزراء، عن مبادرة وطنية لزراعة المناطق والمواقع الصحراوية، فيما أشارت الى أن المبادرة ستوفر آلاف فرص العمل.وقال المتحدث بأسم الأمانة حيدر مجيد إن (هناك اهتماماً حكومياً بملف التصحر ،ولاسيما أن العراق شهد هذا العام موجات غبارية طيلة أيام الأسبوع جراء التغيرات المناخية في عموم دول العالم )، مبيناً أن (موجات الغبار تصلنا من مناطق شرق افريقيا، والعراق يمتلك مساحات كبيرة شاسعة غير مستغلة للزراعة والسكن والصناعة ما ينعكس سلباً على الواقع العام )، واشار الى ان (أمانة مجلس الوزراء ،تعمل الآن بالتنسيق مع وزارات الزراعة والموارد المائية ومنظمات المجتمع المدني عبر دائرة المنظمات غير الحكومية في الأمانة العامة لمجلس النواب بشأن مشكلة التصحر)، مؤكدا ان (مبادرة وطنية لزراعة المناطق والمواقع الصحراوية ستنطلق قريباً، وستكون ذات مردودات ايجابية كثيرة منها الحفاظ على البيئة وتقليل موجات الغبار وزيادة منتوجات المحاصيل الزراعية المحلية إضافة الى تشغيل آلاف الأيادي العاملة). من جهة اخرى،ترأس رئيس مجلس الوزراء مصطفى الكاظمي، اجتماعاً للجنة الإشراف على تطوير ساحة التحرير ونصب الحرية.
وشدد خلال الاجتماع على (الأهمية التأريخية والحضارية لنصب الحرية وساحة التحرير، بوصفها رموزاً حضارية وفنية، فضلاً عن كونها مكوناً من مكونات الهوية المعمارية لمدينة بغداد)، ووجّه الكاظمي بـ (وضع خارطة طريق لإنجاز العمل تشتمل التوقيتات والتفاصيل الفنية كافة، وأن يجري البدء بهذه المهام بالسرعة الممكنة)، داعيا الى (تذليل جميع العقبات وتسهيل الإجراءات الخاصة بعمل اللجنة، كي تخرج النتائج بما يليق بوجه بغداد الحضاري، وأهمية نصب الحرية في الذاكرة العراقية).


















